تحديات خط وسط ريال مدريد قبل انطلاق الليغا
يواجه مدرب ريال مدريد، تشابي ألونسو، نقصاً واضحاً في خيارات خط الوسط مع اقتراب انطلاق الموسم الجديد من الدوري الإسباني، حيث يستعد الفريق لمواجهة أوساسونا على ملعب سانتياغو برنابيو. تأتي هذه التحديات في ظل غياب عدد من اللاعبين الأساسيين، وعلى رأسهم جود بيلينغهام.
مستجدات إصابة بيلينغهام وتأثيرها على الفريق
خضع بيلينغهام لعملية جراحية في كتفه بعد مشاركته في كأس العالم للأندية، إثر معاناة استمرت لأكثر من 18 شهراً بسبب الألم. تعرض اللاعب الإنجليزي لخلع في الكتف في نوفمبر 2023، وكان قد استمر في اللعب باستخدام دعامة قبل أن يقرر إجراء الجراحة لحل المشكلة نهائياً.
كان من المتوقع أن تستغرق فترة التعافي من 10 إلى 12 أسبوعاً، مما كان قد يسمح له بالعودة في بداية أو منتصف أكتوبر، بالتزامن مع فترة التوقف الدولي. إلا أن التقارير الحديثة تشير إلى أن عودته قد تتأخر حتى نهاية أكتوبر، حيث يركز بيلينغهام على تقوية عضلاته واستعادة لياقته الكاملة ليعود بأفضل مستوياته.
خلال فترة التعافي، سافر بيلينغهام إلى جامايكا لاستكمال برنامجه التأهيلي في أجواء هادئة، ومن المتوقع أن يعود قريباً إلى مدريد لاستكمال العلاج الطبيعي. هذا التأخير يعني غيابه عن أول ديربي لريال مدريد في الموسم، كما يهدد مشاركته في الكلاسيكو الأول الذي سيقام في نهاية أكتوبر.
غيابات أخرى تضيف عبئاً على خط الوسط
في بداية الأسبوع، تم الإعلان عن غياب إدواردو كامافينغا لمدة أسبوعين بسبب إصابة عضلية، مما سيبعده عن أول مباراتين لريال مدريد ضد أوساسونا وريال أوفييدو. هذا الغياب يضاف إلى قائمة اللاعبين المفقودين، مما يزيد من صعوبة مهمة ألونسو في ترتيب تشكيلة متوازنة.
خيارات ألونسو في وسط الملعب
حالياً، يعتمد تشابي ألونسو على عدد محدود من لاعبي خط الوسط الطبيعيين، وهم أردا جولر، فيدي فالفيردي، داني سيبايوس وأوريليان تشواميني. بينما من المتوقع عودة كامافينغا قريباً، فقد بدأ الفريق في تجربة ديفيد ألابا كلاعب وسط، وهو خيار غير تقليدي لكنه قد يكون مفيداً في ظل الظروف الراهنة.
رغم ذلك، يبقى الشعور السائد أن ألونسو بحاجة إلى تعزيز خط الوسط بلاعب جديد قادر على تحمل المسؤولية، خاصة مع كثرة الإصابات والغيابات التي تؤثر على توازن الفريق.
تحديات الموسم الجديد في ضوء الإصابات
تُعد هذه الفترة اختباراً حقيقياً لريال مدريد، الذي يسعى للحفاظ على لقب الدوري الإسباني وسط منافسة شرسة من أندية مثل برشلونة وأتلتيكو مدريد. في الموسم الماضي، سجل بيلينغهام 8 أهداف وصنع 6 تمريرات حاسمة في الليغا، مما يبرز أهمية عودته السريعة لتعزيز خط الوسط.
على الصعيد العربي، يمكن مقارنة وضع ريال مدريد الحالي بوضع نادي الهلال السعودي الذي عانى من غيابات مؤثرة في وسط ملعبه خلال دوري أبطال آسيا 2024، مما أثر على أدائه في المباريات الحاسمة.
