تصاعد الأزمة بين برشلونة ومارك-أندريه تير شتيغن
شهدت الأيام الأخيرة تصاعداً حاداً في الخلاف بين نادي برشلونة وحارسه مارك-أندريه تير شتيغن، حيث قرر النادي اتخاذ إجراءات تأديبية ضده بعد رفضه إرسال تقريره الطبي إلى رابطة الدوري الإسباني، مما حال دون تسجيل بديله جوان غارسيا.
وفقاً للوائح الدوري، يُسمح للأندية بتسجيل لاعب بديل إذا تجاوزت فترة غياب اللاعب الأساسي بسبب الإصابة أربعة أشهر، مع دفع 80% من راتب اللاعب المصاب. برشلونة يرى أن تير شتيغن يندرج تحت هذه الفئة، بينما أكد الحارس الألماني علناً أن فترة غيابه لن تتجاوز ثلاثة أشهر فقط.
تأثير الخلاف على مستقبل تير شتيغن في برشلونة
نتيجة لهذا الخلاف، توترت العلاقة بين الطرفين بشكل كبير، مما جعل مستقبل تير شتيغن في النادي الكتالوني يبدو غامضاً على المدى القصير والطويل. ومع ذلك، يرى أندرياس ريتّيغ، المدير الرياضي للاتحاد الألماني لكرة القدم، أن الأمور لا يجب أن تصل إلى هذا الحد.
قال ريتّيغ: “أود أن يُؤخذ في الاعتبار الدور الكبير الذي لعبه مارك-أندريه، ليس فقط مع منتخبنا الوطني، بل أيضاً مع برشلونة. لكنني قد أكون متحيزاً قليلاً لأنه لاعب في منتخبنا، لذا قد لا أكون الشخص الأنسب لتقييم الوضع بشكل موضوعي.”

تداعيات الأزمة على فرص تير شتيغن مع المنتخب الألماني
قبل تفاقم أزمة التسجيل، تم استبدال تير شتيغن كحارس أساسي لبرشلونة، حيث تم التعاقد مع جوان غارسيا قادماً من إسبانيول. ومن المتوقع أن يكون تير شتيغن الحارس الثالث خلف غارسيا ووجيتش شتشيسني، وإذا استمر هذا الوضع عند عودته من الإصابة في نوفمبر أو ديسمبر، فمن المرجح ألا يكون الحارس الأساسي لألمانيا في كأس العالم الصيف المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن تير شتيغن، الذي يبلغ من العمر 33 عاماً، كان أحد أبرز الحراس في أوروبا خلال العقد الماضي، حيث ساهم في تتويج برشلونة بعدة ألقاب محلية وقارية، كما يعد من الركائز الأساسية في تشكيلة منتخب ألمانيا، الذي يسعى للحفاظ على توازنه في بطولة كأس العالم 2026.
مقارنة مع حالات مشابهة في كرة القدم العالمية
تشبه هذه الأزمة ما حدث مع الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما في باريس سان جيرمان، حيث واجه خلافات مع الإدارة بسبب قضايا تسجيل اللاعبين والإصابات، مما أثر على مركزه الأساسي في الفريق ومنتخب إيطاليا. مثل هذه النزاعات تؤكد أهمية التواصل الواضح بين اللاعبين والإدارات لتجنب التأثير السلبي على الأداء الفني.