برشلونة يواجه تحديات مالية ويجد دعمًا جديدًا من راكوتين في جولته الآسيوية
في خطوة متأخرة، انطلقت بعثة نادي برشلونة إلى شرق آسيا لبدء جولتهم التحضيرية في اليابان وكوريا الجنوبية، بعد أن كانت الجولة مهددة بالإلغاء بسبب خلافات مالية بين النادي والمنظمين. في البداية، أعلن النادي الكتالوني عن إلغاء الجولة بسبب ما وصفه بـ«انتهاكات جسيمة في العقود» المتعلقة بالمستحقات المالية، لكن تم حل الأزمة في اللحظات الأخيرة.
جاء الحل جزئيًا بدعم من راكوتين، الشركة اليابانية الرائدة في التجارة الإلكترونية، والتي كانت الراعي الرسمي لقميص برشلونة بين عامي 2017 و2022. تدخلت راكوتين لضمان حصول النادي على الأموال المتفق عليها، مما سمح للفريق بقيادة المدرب هانسي فليك بالسفر إلى اليابان لخوض المباراة ضد فريق فيسيل كوبي.
عودة محتملة لراكوتين: شراكة جديدة في الأفق
على الرغم من انتهاء العلاقة بين برشلونة وراكوتين بشكل ودي، وعدم وجود فرصة لعودة الشركة كراعٍ رئيسي بسبب وجود سبوتيفاي، إلا أن تقارير حديثة تشير إلى رغبة راكوتين في استئناف التعاون مع النادي الكتالوني. هذا الاهتمام يأتي في ظل سعي برشلونة المستمر لتعزيز موارده المالية وتخفيف أعبائه الاقتصادية التي أثرت على النادي في السنوات الأخيرة.

تصريحات خوان لابورتا حول دعم راكوتين
أكد رئيس نادي برشلونة، خوان لابورتا، أن تدخل راكوتين كان حاسمًا في تمكين الفريق من إتمام جولته في اليابان، مشيرًا إلى أن مؤسس الشركة، هيروشي ميكيتاني، لعب دورًا رئيسيًا في تسهيل الأمور. وقال لابورتا: «أبدوا اهتمامهم الكبير، وتدخل ميكيتاني بشكل حاسم لضمان إقامة الجولة في اليابان. نعتقد أنهم سيكونون شركاء جيدين لنا في المستقبل».
آفاق التعاون المالي وتأثيره على مستقبل برشلونة
في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها برشلونة، والتي أدت إلى قيود صارمة على الإنفاق والتعاقدات، يمثل دعم راكوتين فرصة مهمة لتعزيز الموارد المالية للنادي. من المتوقع أن تساعد هذه الشراكة المحتملة في تسريع عودة برشلونة إلى تطبيق قاعدة 1:1 في ميزانية الدوري الإسباني، والتي تهدف إلى تحقيق التوازن المالي بين الإيرادات والمصروفات.
تجدر الإشارة إلى أن برشلونة ليس النادي الوحيد الذي يسعى إلى شراكات استراتيجية في آسيا، حيث شهدت السنوات الأخيرة تزايدًا في التعاون بين الأندية الأوروبية الكبرى وشركات آسيوية لتعزيز حضورها التجاري والمالي، مثل شراكة مانشستر يونايتد مع شركة هواوي الصينية، أو ريال مدريد مع مجموعة علي بابا.