قرار نهائي بشأن مباراة ريال مدريد وأوساسونا في افتتاح الدوري الإسباني
تم حسم الجدل حول موعد مباراة ريال مدريد وأوساسونا التي تُعد جزءًا من الجولة الأولى من الدوري الإسباني، حيث تقرر أن تُقام المباراة في موعدها الأصلي يوم 19 أغسطس دون أي تأجيل. رفض الحكم المختص طلب نادي ريال مدريد بتأجيل اللقاء، مما يعني أن المدرب شابي ألونسو سيحصل على فترة تحضير تمتد لـ15 يومًا قبل انطلاق الموسم.
القرار القضائي وتأكيد احترام فترة الراحة
أوضح الحكم المستقل في لجنة المسابقات، الذي لا ينتمي للاتحاد الإسباني، أن الدوري الإسباني احترم تمامًا فترة الراحة المقررة للاعبين عند تحديد موعد بداية الموسم. وأشار إلى أن ريال مدريد خاض نصف نهائي كأس العالم للأندية في 9 يوليو، وعاد اللاعبون إلى إسبانيا في اليوم التالي، وبدأوا فترة الراحة في 11 يوليو، مما يضمن استيفاء شرط 21 يومًا متتالية من الراحة المنصوص عليها في المادة 10.1 من الاتفاقية الجماعية للاعبين المحترفين.
الأساس القانوني لرفض طلب التأجيل
يرتكز رفض طلب ريال مدريد على أن الاتفاقية الجماعية لا تنص على فترة تحضير بدنية أو تكتيكية محددة، بل تركز فقط على ضمان 21 يومًا من الراحة المتواصلة، وهو الشرط الذي تم الالتزام به. كما أن حظر تعديل جدول المباريات هو القاعدة العامة، ولا يمكن تغييرها إلا في حالات القوة القاهرة التي لم تنطبق في هذه الحالة، وذلك للحفاظ على نزاهة المنافسة.
على الرغم من أن ريال مدريد ذكر موافقة أوساسونا على التأجيل، إلا أن الحكم أكد عدم وجود رد رسمي من النادي المنافس على طلب التأجيل المقدم من لجنة المسابقات.
النتيجة النهائية والإجراءات القانونية المتاحة
بناءً على ما سبق، أصدر الحكم قرارًا برفض طلب تأجيل مباراة الجولة الأولى بين ريال مدريد وأوساسونا، مع إمكانية استئناف القرار أمام اللجنة الوطنية للدرجة الثانية خلال 48 ساعة من صدوره.
مقارنة مع ممارسات أخرى في كرة القدم العالمية
تُعد هذه الحالة مثالًا على التوازن الدقيق بين حقوق الأندية في التحضير للموسم الجديد ومتطلبات الحفاظ على استقرار جداول المسابقات، وهو أمر مشابه لما يحدث في بطولات مثل الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الإيطالي، حيث تُفرض قواعد صارمة على تعديل مواعيد المباريات إلا في حالات استثنائية مثل الظروف الصحية الطارئة أو الكوارث الطبيعية.
في السياق العربي، شهدت بعض البطولات مثل دوري أبطال آسيا ودوري المحترفين السعودي مواقف مشابهة، حيث تم رفض طلبات تأجيل مباريات لضمان سير المنافسات بشكل منتظم، مع مراعاة حقوق اللاعبين في الراحة والتجهيز.