الهلال يتوج بكأس الملك في موسم استثنائي وسط وداع مؤثر
نهاية موسم لا تُنسى مع ثلاثية تاريخية
تمكن نادي الهلال من إحراز لقب كأس الملك لموسم 2023-2024، في موسم استثنائي حفر اسمه في سجلات الكرة السعودية، بعد فوزه على غريمه التقليدي النصر بركلات الترجيح. بهذا الإنجاز، أتم الهلال ثلاثيته التاريخية التي تضم الدوري، كأس السوبر، وكأس الملك، دون أن يتعرض لأي هزيمة طوال الموسم، مما يعكس قوة الفريق واستقراره الفني.
لحظة درامية: دموع رونالدو تترك أثراً عميقاً
لم يكن نهائي الكأس مجرد مباراة عادية، بل تحول إلى مشهد درامي نادر في عالم كرة القدم، حيث ظهر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وهو يذرف الدموع بحرقة وحسرة، في لحظة استثنائية تعكس حجم الضغط والتحديات التي واجهها، خاصة وأن رونالدو معروف دوماً بابتسامته على منصات التتويج وليس بلحظات الانكسار.
رحيل جيل ذهبي وبداية مرحلة جديدة
شهد الموسم الأخير للهلال مع جيل من أبرز لاعبيه تغييرات جذرية، حيث بدأ برحيل القائد سلمان الفرج، تلاه مغادرة محمد البريك، محمد جحفلي، وسعود عبدالحميد، بالإضافة إلى إعارة مصعب الجوير إلى نادي الشباب. هذه التحولات أثرت بشكل واضح على تماسك الفريق وأدائه.
تحديات منتصف الموسم وتأثيرها على الأداء
في منتصف الموسم، تلقى الهلال ضربة قوية برحيل النجم البرازيلي نيمار، مما أدى إلى تراجع ملحوظ في مستوى الفريق. شهد الأداء الفني تقلبات تحت قيادة المدرب خورخي جيسوس، الذي لم يتمكن من الحفاظ على سلسلة الانتصارات، مما تسبب في خروج الهلال من كأس الملك ومن بطولة النخبة الآسيوية، فضلاً عن فقدان فرصة التتويج بلقب دوري روشن.
سلسلة التغييرات الإدارية والفنية
نتيجة لهذه التحديات، قررت الإدارة إنهاء عقد المدرب جيسوس، الذي غادر الفريق، لتبدأ مرحلة جديدة من التغييرات. عقب نهاية الموسم، غادر الحارس الدولي محمد العويس، وتم تأكيد انتقال مصعب الجوير إلى القادسية بشكل نهائي، بالإضافة إلى رحيل الظهير ياسر الشهراني، مما زاد من حجم التغييرات في صفوف الفريق.
وداع الإدارة ورسم مستقبل جديد للهلال
لم تقتصر التغييرات على اللاعبين والمدرب فقط، بل شملت أيضاً الإدارة، حيث غادر مدير الفريق الأستاذ فهد المفرج، قبل أن يُعلن عن قرار رئيس النادي فهد بن نافل بعدم الترشح لفترة رئاسية جديدة، مما شكل نقطة تحول كبيرة في تاريخ النادي الأزرق.
ختام فصل وبداية عهد جديد
بهذا، اختتم الهلال موسمه الحافل بالإنجازات والوداعات، وكأن دموع رونالدو في النهائي كانت بمثابة شرارة لعنة فتحت أبواب التغيير في البيت الهلالي، معلنة نهاية حقبة ذهبية وبداية مرحلة جديدة تحمل آمالاً كبيرة في استعادة الزعامة على الساحة المحلية والقارية.