انطلاق مشروع تطوير ملعب بينيتو فيامارين في إشبيلية
حصل مشروع تجديد ملعب بينيتو فيامارين على الموافقة المبدئية من إدارة التخطيط العمراني في إشبيلية، تمهيدًا لعرضه على مجلس بلدية إشبيلية للمصادقة النهائية. يتضمن المشروع استكمال بناء المدرج الرئيسي، إضافة إلى إنشاء مبنى ملحق مكون من تسع طوابق، وإعادة تنظيم المنطقة المحيطة بالملعب.
تفاصيل المشروع وأهم مراحله
بحسب إعلان رئيس نادي بيتيس، أنخيل هارو، ستبدأ في أوائل أغسطس المقبل أعمال هدم المدرج القديم الذي يعود إلى أعمال التحديث الخاصة بكأس العالم 1982 في إسبانيا، ليتم بناء المدرج الجديد مكانه. خلال فترة التجديد التي ستستمر لعامين، سينتقل الفريق إلى ملعب لا كارتوخا لاستضافة مبارياته.
يشمل المشروع أيضًا تركيب سقف يغطي المدرجات، بالإضافة إلى إعادة تخطيط المناطق المحيطة بالملعب، حيث ستتسلم إدارة النادي حوالي 9,000 متر مربع من الأراضي البلدية، بقيمة تقدر بنحو 9 ملايين يورو. في المقابل، سيتنازل النادي عن 3,000 متر مربع من المساحات التجارية في المبنى الملحق لصالح البلدية.
مبنى متعدد الاستخدامات يعزز المنطقة
المبنى الملحق الذي سيقام بجانب الملعب سيرتفع حتى 34 مترًا، ويضم أربع طوابق مخصصة للمحلات التجارية، وأربع طوابق لفندق، بالإضافة إلى صالة رياضية وعيادة متخصصة في الطب الرياضي. بعد إقرار المشروع من قبل إدارة التخطيط العمراني، ستعقد البلدية جلسة استثنائية للموافقة النهائية على تصميم الملعب الجديد، الذي وضعه المهندس رافائيل دي لا هوز بالتعاون مع المكتب الأمريكي جينسلر.
تجديد يتماشى مع أحدث معايير الملاعب العالمية
اختير تصميم دي لا هوز (من مواليد قرطبة 1955) وشركة جينسلر، التي صممت ملاعب حديثة مثل BMO في لوس أنجلوس، وQ2 في أوستن، وسناب دراجون في سان دييغو، بالإضافة إلى ملاعب بارزة في دوري NBA، كفائز في المسابقة الدولية التي نظمها نادي بيتيس.
سيصل سعة الملعب الجديد إلى 60,379 متفرجًا بعد الانتهاء من بناء المدرج الرئيسي الذي يتسع لـ 15,745 مقعدًا، منها 11,533 مقعدًا عاديًا، و4,023 مقعدًا مميزًا، و180 مقعدًا في المنصة الرئاسية. أما المدرجات الأخرى مثل الجهة الشمالية والجنوبية، التي تم تحديثها في 2000 و2017 على التوالي، فستبقى كما هي دون هدم.
توقعات مالية وتنشيط مستدام للمنطقة
يأمل نادي بيتيس من خلال هذا التطوير أن يضاعف إيراداته المرتبطة بالملعب، مع تحويله إلى مركز نشاط مستمر على مدار السنة، مما سيضفي حيوية دائمة على الحي المحيط به. ستوفر المرافق الجديدة مساحات ترفيهية واجتماعية عالية الجودة، إلى جانب مواقف سيارات تحت الأرض ومساحات تجارية متنوعة، مما يعزز من جاذبية المنطقة ويشبه تحويل ملعب فيامارين إلى قلب نابض للمدينة.