بداية عهد جديد لريال مدريد تحت قيادة تشابي ألونسو
انطلق ريال مدريد في فصل جديد يوم الإثنين، حيث قاد تشابي ألونسو أول حصة تدريبية له كمدرب للفريق. بعد رحيل كارلو أنشيلوتي في نهاية مايو، تسلم ألونسو المسؤولية، وبينما استمر النادي في تحركاته في سوق الانتقالات، بدأ العمل الجاد على أرض الملعب مع انطلاق التدريبات.
انضباط مبكر والتزام كامل من المدرب الجديد
وصل ألونسو إلى مركز التدريب في تمام الساعة 7:30 صباحًا، قبل موعد وصول اللاعبين بثلاث ساعات، حيث حرص على لقاء اللاعبين في غرفة الملابس والتحدث معهم شخصيًا. خلال حديثه الأول، وعد اللاعبين بأن يقدم لهم 200% من جهده وجهد طاقمه، مطالبًا بالمقابل بذات المستوى من الالتزام، في رسالة واضحة عن طموحه الكبير مع الفريق.
غيابات وإصابات تحد من عدد اللاعبين المتاحين
رغم وجود 15 لاعبًا من الفريق الأول، إلا أن خمسة فقط كانوا في حالة بدنية كاملة، وهم داني سيبايوس، فران غارسيا، لوكاس فاسكيز ورودريغو غوس، بالإضافة إلى راؤول أسينسيو الذي لا يزال مسجلاً كلاعب في فريق كاستيا. أما بقية اللاعبين فكانوا في مرحلة التعافي من إصابات مختلفة، مما اضطر ألونسو إلى الاعتماد على 10 لاعبين من أكاديمية النادي لإجراء أول تدريب له.
من المتوقع عودة ديان هويجسن وأوريليان تشواميني وكيليان مبابي يوم الثلاثاء، بينما سينضم لوكا مودريتش وترينت ألكسندر-أرنولد وجود بيلينغهام في وقت لاحق من الأسبوع بعد انتهاء التزاماتهم الدولية.
رحلة سريعة إلى الولايات المتحدة استعدادًا لكأس العالم للأندية
لن يتمكن أندريه لونين، أردا جولر وفينيسيوس جونيور من المشاركة في التدريبات قبل سفر الفريق إلى الولايات المتحدة للمشاركة في كأس العالم للأندية، حيث من المقرر أن يغادر الفريق يوم الثلاثاء. أمام ألونسو خمس حصص تدريبية فقط قبل مواجهة الفريق الأول له في البطولة، والتي ستكون ضد الهلال يوم الأربعاء المقبل.
🫡 @XabiAlonso
👟 @adidasfootball pic.twitter.com/tgVYeinEbR– Real Madrid C.F. (@realmadrid) June 9, 2025
تركيز تكتيكي مبكر على الاستحواذ وبناء اللعب من الخلف
لم يغادر ألونسو مركز التدريب حتى الساعة 6 مساءً، بعد أن قضى حوالي 11 ساعة في العمل المتواصل. عقد اجتماعًا مطولًا مع الطاقم الفني لمناقشة الخطط التكتيكية، حيث كان التركيز الأساسي في الحصة التدريبية على التحكم في الكرة واللعب بأسلوب الاستحواذ، مع التأكيد على بناء الهجمات من الخلف بطريقة منظمة.
يواجه ألونسو تحديًا كبيرًا في تعديل أسلوب اللعب خلال فترة قصيرة قبل انطلاق الموسم، لكنه يبدو مصممًا على تطبيق فلسفته التي تعتمد على السيطرة والتمريرات الدقيقة، مستفيدًا من خبرته كلاعب دولي سابق وتجربته التدريبية.
تحديات وأمل في مستقبل مشرق
مع وجود عدد من اللاعبين الأساسيين في مرحلة التعافي، يعتمد ريال مدريد على دماء جديدة من الأكاديمية لتعويض النقص، وهو ما يعكس استراتيجية النادي في دمج الشباب مع الخبرة. كما أن مشاركة نجوم مثل مبابي وتشواميني في التدريبات القادمة ستعزز من قوة الفريق قبل انطلاق المنافسات.
في ظل المنافسة الشرسة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، يسعى ريال مدريد بقيادة ألونسو إلى استعادة هيبته وتحقيق الألقاب، مستفيدًا من تجارب الفرق الكبرى في العالم التي نجحت في بناء فرقها حول فلسفة اللعب الجماعي والضغط العالي.