ريال مدريد يواجه تحديات تكتيكية بعد الخسارة الثقيلة أمام باريس سان جيرمان
تعرض ريال مدريد لهزيمة قاسية أمام باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية، حيث انتهت المباراة بنتيجة 4-0 لصالح الفريق الفرنسي في نيويورك. هذه النتيجة كانت صدمة كبيرة لجماهير “البلانكوس”، خاصة بعد الأداء المقبول الذي قدمه الفريق في مراحل البطولة السابقة.
تحديات زابي ألونسو في تشكيل الفريق المثالي
كانت هذه الخسارة الأولى التي يتلقاها زابي ألونسو منذ توليه تدريب ريال مدريد في بداية يونيو، مما دفعه إلى البحث عن حلول عاجلة لتصحيح مسار الفريق. من أبرز القضايا التي يواجهها المدرب هي كيفية دمج الثنائي كليان مبابي وفينيسيوس جونيور في التشكيلة الأساسية، حيث يعتقد كثيرون أن وجودهما معًا في التشكيلة المثالية للفريق أمر معقد.
في المباراة الأخيرة، بدأ مبابي وفينيسيوس كلاعبين جناحين على الجانبين المتقابلين من غونزالو غارسيا، حيث تواجد مبابي على الجهة اليسرى وفينيسيوس على اليمين، وهو مركز غير مريح له. لكن تبين لاحقًا أن فينيسيوس لم يكن من المفترض أن يبدأ أساسياً في تلك المباراة، حسب ما كشفه ألبرتو بيريرو في إذاعة “راديو إستاديو”.
تغييرات تكتيكية بسبب غياب ألكسندر-أرنولد
كان من المخطط أن يبدأ فينيسيوس المباراة على مقاعد البدلاء، مع تشكيل هجوم ثنائي يجمع بين مبابي وغونزالو. لكن إصابة ترنت ألكسندر-أرنولد أجبرت ألونسو على تعديل الخطة من 3-5-2 إلى 4-3-3، مما أعاد فينيسيوس إلى التشكيلة الأساسية. هذا التغيير يعكس مرونة المدرب في التعامل مع الظروف الطارئة لكنه يطرح تساؤلات حول الاستقرار التكتيكي للفريق.

محاولات ألونسو لإيجاد التوازن بين مبابي وفينيسيوس
رغم أن فينيسيوس لم يُستبعد في النهاية، إلا أن هناك إشارات إلى أن دوره قد يتغير مستقبلاً، خاصة مع التقارير التي تشير إلى أن مبابي يحظى بثقة أكبر داخل النادي. ومع ذلك، يسعى ألونسو إلى إيجاد طريقة تسمح لهما باللعب معًا في التشكيلة الأساسية، مستفيدًا من قدراتهما الهجومية المختلفة لتعزيز أداء الفريق.
يبقى السؤال مفتوحًا حول إمكانية إيجاد حل تكتيكي مناسب قبل انطلاق فترة الإعداد المختصرة التي تبدأ في أغسطس، حيث يحتاج ريال مدريد إلى استعادة توازنه قبل بداية الموسم الجديد.