تقييم شامل لموسم لاس بالماس في الدوري الإسباني
نظرة عامة على النتائج والأداء
الدوري الإسباني: المركز التاسع عشر برصيد 32 نقطة
كأس ملك إسبانيا: خروج من دور الـ32
أفضل هداف: فابيو سيلفا – 10 أهداف
أفضل صانع ألعاب: أولي ماكبيرني – 6 تمريرات حاسمة
بداية الموسم والتغييرات التكتيكية
انطلق فريق لاس بالماس في الموسم الحالي بطريقة مشابهة لما حدث في الموسم السابق، حيث عانى من ست مباريات متتالية دون تحقيق الفوز. لكن هذه المرة، كانت النتيجة أكثر حسمًا، إذ أدى الأداء المتواضع إلى إقالة المدرب لويس كاريون، وتعيين دييغو مارتينيز الذي أدخل تغييرات واضحة في أسلوب اللعب.
شهدت الفترة الأولى تحت قيادة مارتينيز تحسنًا ملحوظًا، حيث حقق الفريق انتصارات بارزة على أندية كبيرة مثل برشلونة ورابيو فاليكانو، معتمداً على كرة سريعة ومباشرة مع لمسات قليلة، مما أعطى الفريق مظهرًا أكثر صلابة وفعالية.
تراجع الأداء ونتائج مخيبة في النصف الثاني
مع بداية عام 2025، بدأ أداء لاس بالماس يفقد توازنه، حيث تراجع مستوى الدفاع الذي كان قد تحسن سابقًا، واستمرت معاناة الفريق في تسجيل الأهداف، مما دفع مارتينيز لمحاولة تحقيق مباراة مثالية في كل جولة. رغم أن الفريق لم يكن سيئًا في أغلب المباريات، وكان قادرًا على هزيمة فرق قوية مثل أتلتيكو مدريد، إلا أن سلسلة من 13 مباراة دون فوز بين يناير وأبريل أدت إلى تدهور موقف الفريق بشكل حاسم.
تقييم الموسم: سقوط مؤلم
انتهى الموسم بخروج لاس بالماس من الدوري الإسباني، وهو ما اعتُبر فشلًا كبيرًا. غياب القائد كيريان رودريغيز منذ فبراير أثر بشكل واضح على الفريق، لكن المشكلة لم تكن في جودة الفريق ككل، بل في محدودية إمكانياته. كان الفريق يعاني من نقص في الحلول الهجومية، حيث لم يثبت أولي ماكبيرني قدرته على التسجيل بانتظام، في حين أن ساندرو راميريز كان لاعبًا مساعدًا أكثر منه نجمًا أساسيًا.
كان من الواضح أن الفريق يحتاج إلى تعزيزات هجومية قوية، لكن السوق لم يوفر دائمًا خيارات كثيرة من هذا النوع. في المقابل، كان خط الوسط والدفاع يحتويان على لاعبين جيدين، لكنهم افتقروا إلى الروح القتالية التي تجعل الفريق يتفوق في اللحظات الحاسمة.
نجوم الموسم: فابيو سيلفا يتألق
برز المهاجم البرتغالي فابيو سيلفا كأفضل لاعب في الفريق، حيث جاء معارًا من وولفرهامبتون دون توقعات كبيرة. بعد موسم مخيب مع رينجرز، استعاد سيلفا مستواه، معتمدًا على قوته البدنية وحسه التهديفي، مما جعله دائم التواجد في الأماكن المناسبة لتسجيل الأهداف.
تميز سيلفا بلمسة فنية جيدة، لكنه أضاف إلى لعبه حدة ورغبة في الفوز، ما ساعده على تسجيل 10 أهداف وصناعة 3 أخرى. وكان من الممكن أن يكون تأثيره أكبر لو لم يتعرض لإصابة في فترة حاسمة من الموسم.
المفاجأة الإيجابية: داريو إيسوغو
على الرغم من تراجع دقائق مشاركته بعد اقتراب انتقاله إلى تشيلسي في فبراير، أظهر داريو إيسوغو إمكانيات واعدة. تميز اللاعب بسهولة التحكم بالكرة وقدرته على التحرك بانسيابية في وسط الملعب، مما جعله يشكل تهديدًا للخصوم. يمتلك إيسوغو كل المقومات ليصبح لاعب وسط مميزًا، ويحتاج فقط إلى المزيد من الثبات في الأداء.
الفرص الضائعة: أولي ماكبيرني
قدم ماكبيرني أداءً مميزًا من حيث الجهد والالتزام، حيث سجل 5 أهداف وقدم 6 تمريرات حاسمة، ليكون ثاني أفضل مساهم في الأهداف بعد سيلفا. لكنه عانى من إهدار العديد من الفرص السهلة، وهو ما زاد من معاناة الفريق الهجومية. وجود مهاجم أكثر فاعلية إلى جانب سيلفا وساندرو قد يكون مفتاح بقاء لاس بالماس في الدوري الموسم المقبل.
آفاق المستقبل: عودة الأمل مع كيريان وتعيين لويس غارسيا بلازا
الخبر الأبرز هو عودة القائد كيريان رودريغيز إلى التدريبات، وهو ما يمثل دفعة معنوية كبيرة للفريق. إذا استعاد كيريان مستواه السابق، سيكون حجر الزاوية في محاولة الفريق للعودة إلى الدرجة الأولى.
🙌🏽 مرحبًا بالمدرب الجديد! 💛💙
😃 لويس غارسيا وصل إلى غران كناريا!
تابعوا تقديم مدربنا الجديد اليوم الساعة 16:30 على #UDRadio وقناتنا على يوتيوب. #سنكون_أكثر_اتحادًا #الاتحاد_يصنع_لاس_بالماس | @vwcanarias pic.twitter.com/s48NQi9lB5
تم تكليف لويس غارسيا بلازا بقيادة إعادة بناء الفريق، وهو مدرب يمتلك خبرة واسعة في التعامل مع فرق النصف السفلي من الدوري الإسباني والنصف العلوي من الدرجة الثانية. يعرف غارسيا جيدًا متطلبات دوري الدرجة الثانية الذي يشهد تنافسًا شديدًا وتقلبات مستمرة، مما يجعل مهمته تحديًا كبيرًا.
