رحلة فيكتور فرنانديز مع ليفانتي: قصة شاب يخطو بثقة نحو النجومية
بدايات متشابكة بين الأب والابن
فيكتور فرنانديز، لاعب ليفانتي الشاب المولود في عام 2007، يحمل في ملامحه وأسلوب لعبه بصمة والده، فيكتور فرنانديز، الذي كان لاعباً بارزاً في أندية مثل بلد الوليد وفياريال. رغم التشابه الكبير في طريقة اللعب، يبرز اختلاف واضح عند لمس الكرة لأول مرة: “الجميع يقول لي في الملعب إنني أشبه والدي تماماً في الحركات والتفاصيل، لكنني أعسر وهو أيمن”.
ويضيف فيكتور الابن: “نتشابه كثيراً في الطباع، فهو كان يدخل في صراعات مع الجميع، ووالدي ينصحني دائماً بالهدوء عندما لا تسير الأمور كما أريد، وأن أفكر بهدوء لأحقق نتائج أفضل”.
الانتقال الحاسم إلى ليفانتي
في الرابع من يوليو، يحتفل فيكتور بمرور عام على قراره الجريء بترك أكاديمية بلد الوليد والانضمام إلى ليفانتي، حيث بدأ تدريبه مع الفريق الأول. شارك لأول مرة في دوري الدرجة الثانية، حيث لعب دقيقة واحدة ضد ألميريا، وشارك في الشوط الأول من مباراة الكأس أمام بونتيفيدرا، بينما قضى بقية المباريات على مقاعد البدلاء. يعترف فيكتور بأن هذه السنة كانت مليئة بالتحديات الشخصية، لكنه استفاد كثيراً من دعم من حوله، مؤكداً أن هذه التجربة ستفيد مستقبله بشكل كبير.
تطور مستمر في بيئة احترافية
كان فيكتور الابن نجم أكاديمية بلد الوليد، حيث تميز كلاعب وسط مهاجم بمهارات فنية عالية وقدرة على المراوغة وتسجيل أهداف مذهلة، حتى أن شركة نايكي ضمنت رعايته بعقد احترافي وهو في الخامسة عشرة من عمره. في موسمه الأخير مع بلد الوليد، تنقل بين فرق الشباب والدرجة الثانية، حيث واجه منافسين سبق لهم مواجهة والده، مما منحه شعوراً بالثقة والاستعداد.
لكن التحدي الأكبر كان في ليفانتي بدوري الدرجة الثانية، حيث كان يعلم أن وتيرة اللعب مختلفة تماماً، وكان مستعداً للعمل الجاد، سواء في التدريبات الجماعية أو الفردية، ليضيق الفجوة بينه وبين اللاعبين المحترفين.
التحول البدني والذهني
خلال فترة تدريبه في مركز إنترستار الرياضي في باترنا، خضع فيكتور لبرنامج تغذية وتحضير بدني مكثف، مما ساعده على زيادة وزنه العضلي بحوالي أربعة إلى خمسة كيلوغرامات. يقول: “عندما انضممت إلى الفريق كنت طفلاً، والآن أصبحت أقوى جسدياً، لكن لا يزال أمامي الكثير لأحققه”.
تخلى فيكتور عن دراسته في الصف الأول الثانوي مؤقتاً، لكنه لا يستبعد العودة إلى التعليم مستقبلاً. كما يخطط للحصول على رخصة القيادة فور بلوغه الثامنة عشرة، مضيفاً بنبرة فكاهية: “إذا لم أنجح في ذلك، سأغضب من إيبورا الذي كان يوصلني يومياً إلى التدريبات”.
نصائح الأب وأهمية الخبرة
يستمر فيكتور في تلقي النصائح من والده، الذي كان في البداية يثير غضبه عندما يحاول تصحيحه، لكنه الآن يدرك أن خبرة والده هي كنز ثمين يجب الاستفادة منه. “أدرك الآن أن كل ما يمر به والدي قد مررت به أو سأمر به، لذلك أستمع إليه وأحاول تطبيق نصائحه لأنه يريد الأفضل لي”.
مقارنة مع نجوم جيله
يتحدث فيكتور عن تأثير لامين يامال، اللاعب الشاب الذي ولد في نفس عامه 2007، قائلاً: “ما يفعله لامين أمر لا يصدق، لا يمكن تصديقه. وكذلك كوبرسي، هما لاعبان استثنائيان يصعب مجاراتهما في عمرنا”.
طموحات ثابتة وأقدام على الأرض
رغم الإعجاب بنجوم جيله، يحرص فيكتور على الحفاظ على تواضعه والتركيز على تطوير نفسه. يستعد للعودة إلى تدريبات ليفانتي في الدرجة الأولى، حيث التحديات أكبر. يؤكد: “أنا هادئ وأرغب في الاستمرار في العمل والتحسن. هذا العام كان عاماً للتعلم، وأشعر أنني جاهز ولدي المستوى الكافي للعب. عندما تبدأ فترة الإعداد للموسم الجديد، سنقرر مع النادي ما إذا كنت سأبقى أو أغير الأجواء”.

كان هذا العام في ليفانتي مليئاً بالتحديات الشخصية، لكنني تعلمت الكثير من الأشخاص الذين أحاطوا بي.

لقد اكتسبت وزناً وكتلة عضلية أكبر، حوالي أربعة أو خمسة كيلوغرامات. عندما جئت إلى هنا كنت طفلاً، والآن أصبحت أقوى.

أشعر أنني مستعد، وأعتقد أن لدي المستوى الكافي للعب. عندما تبدأ فترة الإعداد للموسم الجديد، سنقرر مع النادي ما إذا كنت سأبقى أو أغير الأجواء.