تعديلات جديدة في نظام كأس ملك إسبانيا تثير الجدل
تستعد الاتحاد الإسباني لكرة القدم لإدخال تغييرات جوهرية على صيغة بطولة كأس ملك إسبانيا، حيث من المتوقع أن تمنع هذه التعديلات مواجهة ريال مدريد وبرشلونة قبل الدور ربع النهائي، مما أثار ردود فعل متباينة بين الجماهير والنقاد.
تفاصيل النظام الجديد للبطولة
وفقًا للنظام المعدل، ستبدأ الفرق الإقليمية منافساتها ضمن مجموعات جغرافية محددة في الجولات الأولى، بينما ستظل الفرق غير المحترفة تواجه أندية الدوري الإسباني الدرجة الأولى (لا ليغا) ثم الدرجة الثانية (سغوندا) مع تقدم البطولة. أما الفرق الأربعة المشاركة في كأس السوبر الإسباني، وهم برشلونة، ريال مدريد، أتلتيكو مدريد وأتلتيك بلباو، فسيتم إدخالهم في الدور 32 كفرق مصنفة.
حماية الفرق الكبرى حتى الأدوار المتقدمة
وفقًا لتقارير صحفية، ستُمنح فرق السوبر الإسباني وضعًا خاصًا في القرعة، حيث ستدخل في وعاء منفصل خلال دور الـ32 ودور الـ16، مما يمنع وقوع أي مواجهة بينها قبل ربع النهائي على الأقل. هذا الترتيب يضمن عدم مواجهة الفرق الكبرى لبعضها مبكرًا، وهو ما يشبه إلى حد ما نظام التصنيف في دوري أبطال أوروبا الذي يحمي الفرق الأقوى في المراحل الأولى.

هل تُفضل التعديلات الأندية الكبرى؟
تثير هذه التغييرات تساؤلات حول مدى تكافؤ الفرص بين الأندية المشاركة، خاصة أن فرق كأس السوبر الإسباني تلعب عددًا أقل من المباريات مقارنة بغيرها، والآن ستواجه قرعات تبدو أسهل من الناحية النظرية. هذا يشبه إلى حد ما نظام الحصانة الذي يمنح الفرق الكبيرة ميزة في المنافسات الكبرى.
كما أن الاتحاد الإسباني يستفيد ماليًا من زيادة عدد المواجهات بين برشلونة وريال مدريد في كأس السوبر، حيث ترتبط حقوق البث بعقد مع السعودية يحقق عوائد أكبر عند إقامة مباريات الكلاسيكو، مما يثير فرضية أن الهدف من هذه التعديلات هو تعزيز فرص لقاءات الفرق الكبرى في مراحل متقدمة من البطولة.