استراتيجية ريال مدريد في سوق الانتقالات لعام 2026: أولويات واضحة
يعمل نادي ريال مدريد حالياً على وضع خطة دقيقة لانتقالاته في عام 2026، حيث بدأت ملامح أولوياته تتضح تدريجياً. من المتوقع أن لا يقوم الفريق بأي تعاقدات خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير، بل يركز على تحركاته في سوق الانتقالات الصيفي المقبل.
في الصيف الماضي، أنفق ريال مدريد حوالي 120 مليون يورو لتعزيز خط دفاعه، ومع ذلك، تشير التقارير الأخيرة من العاصمة الإسبانية إلى أن النادي سيضع مدافعاً مركزياً على رأس قائمة أولوياته مجدداً. هذا المركز يشكل أحد موقعين رئيسيين يسعى النادي لتدعيمهما، إلى جانب لاعب وسط مركزي يمنح الفريق سيطرة أكبر على مجريات المباريات.
تراجع اهتمام ريال مدريد بآدم وارتون
خلال الصيف الماضي، كان هناك تفكير جدي في التعاقد مع لاعب وسط يتميز بالتمرير والسيطرة على الكرة، حيث كان تشابي ألونسو مهتمًا بجلب لاعب من هذا النوع. في البداية، كان زوبيمندي هو الهدف الأساسي، بينما كان رودري هيرنانديز وآدم وارتون وكيس سميت من بين الخيارات الأخرى التي تم دراستها. لكن صحيفة دياريو آ اس أكدت أن وارتون لم يعد ضمن خيارات ريال مدريد، ولن يسعى النادي للتعاقد مع صانع ألعاب كريستال بالاس في الوقت الحالي.
كيس سميت: من الشكوك إلى الثقة المتزايدة
قبل انطلاق الموسم، كانت هناك تساؤلات حول قدرة كيس سميت على تقديم أداء فوري مع ريال مدريد، خاصة وأنه كان قد أنهى موسمه الأول في كرة القدم الاحترافية. لكن مع استمرار متابعة النادي لأدائه المميز مع أزد ألكمار، بدأ ريال مدريد يقتنع بأن اللاعب الهولندي الشاب يشكل خياراً حقيقياً لتعزيز وسط الميدان.
تكلفة التعاقد مع كيس سميت
رغم أن باريس سان جيرمان يفضل التعاقد مع فيتينيا، إلا أن صعوبة رحيل اللاعب الفرنسي تجعل من سميت خياراً أكثر واقعية لريال مدريد. يُقدر سعر اللاعب الهولندي بحوالي 60 مليون يورو، وهو رقم قد يجذب اهتمام عدة أندية في الدوري الإنجليزي الممتاز، من بينها مانشستر يونايتد، التي تراقب تطورات الصفقة عن كثب.
تعزيز الدفاع والوسط: مفتاح ريال مدريد للمنافسة العالمية
يبدو أن ريال مدريد يركز على تدعيم مركز الدفاع والوسط في خطته الانتقالية لعام 2026، وهو ما يعكس رغبة النادي في بناء فريق متوازن قادر على المنافسة على جميع الجبهات. مع تطور كرة القدم العالمية، أصبح من الضروري أن يمتلك الفريق لاعبين قادرين على التحكم في إيقاع اللعب من الوسط، بالإضافة إلى صلابة دفاعية تضمن استقرار الخط الخلفي.
في السياق العربي، شهدنا أمثلة بارزة على أهمية هذه المراكز، مثل تألق لاعب الوسط المغربي أشرف حكيمي في باريس سان جيرمان، الذي يجمع بين المهارات الدفاعية والهجومية، مما يعزز من قيمة اللاعبين الذين يجيدون اللعب في هذه المراكز الحيوية.

