مستقبل نادي إشبيلية: تحولات في الملكية وإمكانية عودة مونشي
أزمة القيادة في إشبيلية وتحديات الملكية
شهد نادي إشبيلية في السنوات الأخيرة حالة من الاضطراب الإداري، حيث طالبت جماهير ملعب رامون سانشيز بيزخوان مرارًا برحيل مجلس الإدارة الحالي. ويبدو أن السيطرة على النادي أصبحت محور صراع بين الأجيال، إذ يتنافس مالك النادي السابق خوسيه ماريا ديل نيدو بينافينتي وابنه خوسيه ماريا ديل نيدو كاراسكو على زمام الأمور.
في الوقت الراهن، لا يزال الأب يتولى المسؤولية، لكن تراجع الدعم المالي وتدهور الوضع الاقتصادي للنادي فتحا الباب أمام احتمالية انتقال الملكية إلى جهة جديدة خلال السنوات الأخيرة.
شروط استحواذ أنطونيو لابي على النادي
برز رجل الأعمال الإسباني أنطونيو لابي كمرشح جديد لشراء النادي، معبرًا عن رغبته العلنية في تولي زمام الأمور. ومع ذلك، أكد ديل نيدو كاراسكو أن لابي لن يتمكن من السيطرة على النادي إلا إذا استحوذ على الحصة الأكبر من الأسهم، مما يعني ضرورة شراء حصة الأغلبية.
صرح كاراسكو بأن النادي لم يفكر في طرح أسهمه في البورصة، وأن الصفقة المحتملة قد تتراوح قيمتها بين 150 و250 مليون يورو، بناءً على التقارير المالية الأخيرة التي ستوضح حجم العجز المالي للنادي.
هل يعود مونشي إلى إشبيلية؟
بعد رحيل المدير الرياضي الأسطوري مونشي عن أستون فيلا في بداية هذا الموسم، بدأ الحديث يتصاعد حول إمكانية عودته إلى نادي إشبيلية. وأكد أنطونيو لابي في مقابلة مع برنامج “إل تشيرينغيتو” أنه سيكون من أوائل الذين سيدخلون النادي إذا ما تولى زمام الأمور، مشيرًا إلى أن مونشي سيعود تلقائيًا معه.
🎙️ أنطونيو لابي، المشتري المحتمل لنادي إشبيلية، يؤكد أن مونشي سينضم إليه كرئيس:
‼️ “سيأتي تلقائيًا”.
نلتقي في منتصف الليل على قناة MEGA. pic.twitter.com/LjOXemivP8
– El Chiringuito TV (تويتر)
دور مونشي في نهضة إشبيلية
يمثل مونشي أحد أبرز الشخصيات التي ساهمت في تحويل إشبيلية من نادٍ في الدرجة الثانية إلى قوة أوروبية دائمة، خاصة خلال فترتي عمله بين 2000 و2017، ثم من 2019 حتى 2023. في عهده، حقق النادي نجاحات كبيرة على الصعيدين المحلي والقاري، وأصبح منافسًا دائمًا في بطولة الدوري الأوروبي.
تحديات مالية وفرص مستقبلية
يواجه إشبيلية تحديات مالية كبيرة، حيث تشير التقارير إلى أن العجز المالي للنادي قد يصل إلى مستويات غير مسبوقة، مما يجعل من الضروري إعادة هيكلة الملكية لضمان الاستقرار الاقتصادي. وفي ظل المنافسة الشرسة في الدوري الإسباني، يسعى النادي إلى استقطاب استثمارات جديدة تعزز من قدراته التنافسية.
على الصعيد العربي والدولي، يشهد عالم كرة القدم تحولات مماثلة، حيث تتجه العديد من الأندية الكبرى إلى جذب مستثمرين جدد لتعزيز مراكزها المالية والفنية، مثل نادي الهلال السعودي الذي استقطب استثمارات ضخمة مؤخراً لتعزيز صفوفه، أو نادي باريس سان جيرمان الفرنسي الذي يعتمد على دعم مالي قوي من مالكيه.

