نقد حاد يطال برشلونة وهانسي فليك بعد الهزائم الأخيرة
تعرض نادي برشلونة ومدربه هانسي فليك لانتقادات واسعة خلال الأشهر الماضية، وتفاقمت هذه الانتقادات بشكل ملحوظ عقب الخسارة الأخيرة أمام تشيلسي. وعلى الرغم من ردود فعل المدرب الألماني للدفاع عن نفسه، إلا أن موجة النقد لم تهدأ بعد.
تحليل إيمانويل بيتيت لأداء برشلونة وتكتيكات فليك
أبدى لاعب الوسط السابق لبرشلونة، إيمانويل بيتيت، رأيه في أداء الفريق وتكتيكات المدرب فليك، مشيرًا إلى أن الفريق الكتالوني يفتقر إلى لاعبين من الطراز العالمي باستثناء الشاب لامين يمال. ووفقًا لتصريحاته، فإن برشلونة يشبه مقامرة كبيرة تعتمد بشكل أساسي على يمال.
قال بيتيت: «برشلونة يشبه كازينو، حيث راهنوا بكل شيء على لامين يمال. يمكنهم المنافسة على لقب الدوري الإسباني، لكن الفوز بدوري أبطال أوروبا أمر بعيد المنال. هل يعتقد أحد أن هذا الدفاع قادر على تحقيق اللقب؟ مستحيل. رأينا ذلك بوضوح في مواجهة إنتر ميلان، كيف تسمح لفريقك باستقبال 7 أهداف في نصف نهائي دوري الأبطال؟»
وأضاف: «كل شيء الآن يعتمد إلى حد كبير على لامين يمال. برشلونة يضم لاعبين على مستوى عالٍ، لكن لا يوجد لاعبون من الطراز العالمي كما كان الحال في عهد ميسي مع تشافي، إنييستا وبويول. هل يمكن الفوز بدوري الأبطال بهذا الدفاع؟ لا يمكن ذلك! لقد استقبلوا الكثير من الأهداف، وهذا ما شاهدناه في نصف نهائي الموسم الماضي ضد إنتر.»
بيتيت يقترح ميكيل أرتيتا لخلافة فليك في برشلونة
أشار بيتيت إلى أن ميكيل أرتيتا، مدرب أرسنال الحالي والذي قضى فترة كلاعب في برشلونة، قد يكون الخيار الأمثل لتولي تدريب الفريق الكتالوني في الصيف المقبل.
وأوضح بيتيت: «قد يغريه العودة إلى إسبانيا، خاصة إلى نادٍ لعب له في شبابه. بصراحة، مع العمل الذي يقوم به الآن، هل يمكن تخيل فوزه بلقب في نهاية الموسم؟ ربما سأقول: ‘حسنًا، هذا جيد’. بعد ما يقرب من سبع سنوات حققت إنجازات مع أرسنال، أعتقد أن الوقت قد حان للبحث عن تحدٍ جديد.»
وتابع: «برشلونة من أفضل الأندية في العالم، والعودة إلى إسبانيا ستوفر نمط حياة جيد لعائلته. سأقول له: ‘حسنًا، سأذهب إلى برشلونة، لكن يجب أن نُجري تغييرات، خصوصًا في الدفاع. الأمر بسيط: ربما ستتنافس على لقب الدوري الإسباني، لكن الفوز بدوري الأبطال سيكون بعيد المنال.’»
تحديات برشلونة الدفاعية وتأثيرها على المنافسة الأوروبية
تعكس تصريحات بيتيت واقعًا يعاني منه برشلونة في السنوات الأخيرة، حيث يواجه الفريق صعوبات كبيرة في الحفاظ على توازن دفاعي قوي، وهو ما ينعكس سلبًا على طموحاته في دوري أبطال أوروبا. ففي الموسم الماضي، استقبل الفريق 7 أهداف في نصف النهائي أمام إنتر ميلان، وهو رقم يوضح هشاشة الخط الخلفي.
في المقابل، يبرز لامين يمال كلاعب واعد يُعول عليه كثيرًا، لكنه لا يزال بحاجة إلى دعم من لاعبين ذوي خبرة وكفاءة عالمية لتعزيز فرص الفريق في المنافسات الكبرى.

