نيكو ويليامز: قصة الولاء والتحدي في عالم كرة القدم
اختيارات نيكو ويليامز بين برشلونة وأثليتيك بلباو
كان بإمكان نيكو ويليامز الانضمام إلى نادي برشلونة خلال نافذتي الانتقالات الصيفية السابقتين، لكنه قرر البقاء مع نادي أثليتيك بلباو في كلتا المناسبتين. هذا القرار جعله يرفض فرصة اللعب إلى جانب صديقه المقرب لامين يمال، سواء على مستوى الأندية أو المنتخب الوطني.
ويليامز تحدث بروح الدعابة عن علاقته مع لامين يمال، الذي يصغره بخمس سنوات، قائلاً: «لديه موهبة استثنائية ويبرهن عليها يومياً، لكنه يعلم أنني بمثابة والده».
آمال المنتخب الإسباني في كأس العالم 2026
يأمل نيكو ويليامز ولامين يمال في قيادة منتخب إسبانيا لتحقيق لقب كأس العالم للمرة الثانية في تاريخهم خلال البطولة التي ستقام في الولايات المتحدة، المكسيك، وكندا صيف 2026. ويعبر نيكو عن ثقته الكبيرة في قدرة الفريق على المنافسة قائلاً:
«نحن نؤمن كثيراً بجهود الفريق، ونتبع تعليمات المدرب بدقة. نستعد بأفضل شكل ممكن للمونديال، لكننا لا نحب المقارنات. هناك العديد من المنتخبات القوية التي يمكنها الفوز، ومن الجيد أن يُعتبر منتخبنا من بين المرشحين، لكن التصنيفات لا تصنع الأبطال، بل الأداء داخل الملعب هو الفيصل.»
الارتباط العميق بأثليتيك بلباو: أكثر من مجرد نادي
في خطوة تعكس ولاءه الكبير، جدد نيكو ويليامز عقده مع نادي أثليتيك بلباو خلال الصيف، متجاهلاً عروض الانتقال إلى برشلونة. ويشرح نيكو سبب تمسكه بالنادي قائلاً:
«أثليتيك ومدينة بلباو هما كل شيء بالنسبة لي. هنا نشأت وتطورت كلاعب وكإنسان. تمثيل هذا النادي وهذه المدينة علمني قيمة العمل الجاد، التواضع، وروح العائلة. الجميع يعلم أن أثليتيك فريد من نوعه في العالم، كما يقول شعار النادي.»
ويضيف نيكو أن قراراته دائماً ما تستند إلى مشاعره، ويستعين باستشارة عائلته، خاصة أخيه الذي يقدم له نصائح قيمة. ويصف شعوره بالفرح الكبير لمشاركته أخاه اللعب في دوري أبطال أوروبا، وهو حلم تحقق لهما معاً.
تطورات حديثة في مسيرة نيكو ويليامز
في موسم 2023-2024، سجل نيكو ويليامز 8 أهداف وصنع 5 تمريرات حاسمة في الدوري الإسباني، مما يعكس تطور مستواه وتأثيره المتزايد في صفوف أثليتيك بلباو. كما شارك في 12 مباراة دولية مع منتخب إسبانيا، مساهماً في بناء جيل واعد من اللاعبين الشباب.
على الصعيد العربي، يمكن مقارنة قصة نيكو ويليامز بولادة نجم مثل يوسف النصيري، الذي اختار البقاء مع إشبيلية رغم العروض المغرية، مؤكدين أن الولاء للنادي والبيئة التي نشأ فيها اللاعب قد تكون مفتاح النجاح والاستقرار.

