تحديات أوفييدو في العودة إلى الدرجة الأولى
يواجه فريق أوفييدو صعوبات كبيرة في بداية عودته إلى دوري الدرجة الأولى، حيث يحتل المركز الأخير في الترتيب، مما يزيد من الضغوط على اللاعبين والجهاز الفني. إلى جانب الأداء الرياضي المتواضع، أثار عودة المدرب لويس كاريون جدلاً واسعاً بين الجماهير، مما خلق جواً من التوتر داخل النادي.
دعوة الوحدة من قائد الفريق
يُعد داني كالفو من أبرز اللاعبين المؤثرين في غرفة الملابس، وقد وجه نداءً حازماً لجميع أفراد الفريق لتحسين الأداء والعمل بروح الفريق الواحد. قال كالفو: «الوضع الحالي غير مريح، ولكن الطريق الوحيد لتحقيق النجاح هو التكاتف الكامل. إذا أردنا البقاء في الدرجة الأولى، يجب أن نكون موحدين تماماً».
أهمية الصلابة الدفاعية
يؤكد كالفو أن أفضل طريقة لتحويل الانتقادات إلى مدح هي الفوز بالمباريات، وهذا يتطلب تحسين الأداء في جميع الخطوط، لا سيما الدفاع. وأضاف: «كما ظهر في التدريبات الثلاث الأخيرة، ركزنا بشكل خاص على الجانب الدفاعي، ويجب أن نكون ثابتين في هذه المرحلة». وأوضح أن الفريق الذي يكافح في قاع الترتيب يجب أن يكون «متميزاً في الدفاع لتجنب خسارة النقاط بسهولة».
تدرب الفريق على عدة أساليب دفاعية مثل الضغط العالي، والضغط المتوسط، والتكتل الدفاعي المنخفض، مع التركيز على التنسيق الجماعي والقدرة على التراجع والهجوم المضاد دون التعرض للضغط.
التناغم الجماعي كعامل حاسم
رغم بساطة المظهر الخارجي للعمل الدفاعي، يؤكد كالفو أن الأمر يتطلب تضافر جهود جميع اللاعبين: «هناك عوامل كثيرة، يجب أن يكون اللاعبون الأحد عشر في انسجام تام ويتحركوا ككتلة واحدة. إذا فقد أحد أو اثنان تركيزه، تنهار المنظومة الدفاعية بالكامل».
تطورات تحت قيادة لويس كاريون
لم تظهر نتائج التغيير في الجهاز الفني بشكل كامل حتى الآن، لكن كالفو يلاحظ بعض التحسن منذ تولي كاريون المسؤولية: «شهدنا تغييرات عدة، وأصبح العمل اليومي مختلفاً. في رأيي، تم تحسين بعض الجوانب، لكننا لم نتمكن من الحفاظ على هذا المستوى طوال المباراة».
استخلص الفريق دروساً مهمة من مواجهة سان ماميس، حيث أشار كالفو إلى أن الفريق «كان يعتمد بشكل مفرط على التمرير الخلفي الذي لم يكن مجدياً، فلا فائدة من جذب المنافس دون تجاوز خطوطه». وأكد أن مواجهة رايو تتطلب التكيف مع نوعية الضغط، معتبراً أن وجود مهاجمين مثل سالومون وفيدي يتيح خيار اللعب الطويل كاستراتيجية فعالة.
دور القائد رغم التحديات الشخصية
يعيش كالفو وضعاً مختلفاً عن المواسم الأربعة الماضية، حيث لا يشارك بانتظام في التشكيلة الأساسية، لكنه يؤكد: «حتى وإن لم ألعب، لا يمكنني الاستسلام، فأنا القائد». كما رفض الانتقادات التي تشكك في جودة الفريق، واعتبرها «تعليقات انتهازية لا أساس لها، فلو لم يكن لدينا المستوى المطلوب لما كنا في هذا الدوري».

