مستقبل نادي خيتافي بين يدي المستثمرين: تحولات في ملكية النادي
محاولات بيع خيتافي: من مجموعة فينواي إلى صندوق استثماري قطري
يظل نادي خيتافي الإسباني معروضًا للبيع منذ فترة، حيث يستمع مالكه ورئيسه أنخيل توريس إلى عروض مختلفة. في البداية، بدا أن مجموعة فينواي سبورتس جروب، المالكة لنادي ليفربول الإنجليزي، هي الأقرب لإتمام صفقة الاستحواذ، لكنهم تراجعوا عن خططهم في اللحظات الأخيرة.
بعد دراسة عدة خيارات في أوروبا، شملت أندية مثل جيروندان بوردو ومالقة، اختارت فينواي خيتافي كموقع مثالي للتوسع في القارة الأوروبية. موقع النادي قرب مدريد، والبنية التحتية المتطورة، والاستقرار في الدوري الإسباني، كلها عوامل جذبت اهتمامهم. في سبتمبر، أجروا تقييمًا دقيقًا للنادي دون أن يواجهوا أية عقبات.
انسحاب فينواي: تحديات مالية تعيق الاستثمار
وفقًا لتقارير صحفية، قررت مجموعة فينواي الانسحاب من صفقة شراء خيتافي بسبب قواعد سقف الرواتب في الدوري الإسباني، التي تحد من قدرة الأندية على الإنفاق بما يتجاوز دخلها. هذه القواعد تجعل من الصعب تنفيذ استثمارات كبيرة على المدى القصير، وهو ما يتعارض مع خطة فينواي لتطوير النادي كمركز لإنتاج المواهب الجديدة أو تحقيق أرباح مالية.
بالإضافة إلى ذلك، يعتمد خيتافي على تشكيلة لاعبين مخضرمين، مما يصعب مهمة إعادة بناء الفريق وفق رؤية فينواي التي كانت تركز على تطوير اللاعبين الشباب. كانت الصفقة متوقعة أن تتراوح قيمتها بين 115 و130 مليون يورو.
صندوق الاستثمار القطري: الأمل الجديد لخيتافي
في ظل انسحاب فينواي، دخل نادي خيتافي في مفاوضات متقدمة مع صندوق الاستثمار القطري JTA International Investment Holding، الذي يدرس إتمام صفقة استحواذ منذ عدة أشهر. من المتوقع أن تتضمن الاتفاقية حقوق تسمية ملعب النادي لمدة عامين، مما سيمنح النادي دفعة مالية فورية.
في حال إتمام الصفقة، سيبقى أنخيل توريس في منصب الرئاسة تحت إشراف الصندوق القطري، رغم وجود بعض التحفظات لديه بشأن الصفقة. هذه الخطوة قد تساعد النادي على تجاوز مشاكله المالية، خاصة فيما يتعلق بسقف الرواتب الذي أدى إلى رحيل لاعبين مثل كريسانتوس أوتشي وعمر ألدرتي خلال الصيف.
على الرغم من تخفيض ميزانية الرواتب في الموسم الماضي، أنهى خيتافي موسم 2024-2025 بعجز مالي بلغ 2.1 مليون يورو، مما يعكس التحديات الاقتصادية التي تواجه النادي.
خيتافي بين التحديات والفرص في الدوري الإسباني
يُعد خيتافي مثالًا على الأندية الإسبانية التي تواجه صعوبات في التوازن بين الطموحات الرياضية والقيود المالية الصارمة التي فرضها الدوري. مع وجود سقف رواتب صارم، يتعين على الأندية مثل خيتافي البحث عن حلول مبتكرة لجذب الاستثمارات وتحقيق الاستقرار المالي دون التضحية بالمنافسة على المستوى الرياضي.
في السياق العربي، يمكن مقارنة وضع خيتافي بأندية مثل نادي العين الإماراتي أو نادي الأهلي السعودي، اللذين نجحا في جذب استثمارات كبيرة مع الحفاظ على استقرار مالي نسبي، مما ساعدهما على المنافسة محليًا وقاريًا.

