تحديات فعالية التهديف تواجه ألافيس في الدوري الإسباني
مشكلة تسجيل الأهداف تظل عائقاً أمام ألافيس رغم الأداء الجيد
في الجولتين الأخيرتين من الدوري الإسباني، تمكن فريق ألافيس من جمع نقطة واحدة فقط، رغم أنه كان بإمكانه تحقيق ست نقاط كاملة. هذا ما عبّر عنه المدرب إدواردو كوديت بعد مباراة فريقه ضد رايو فاليكانو، حيث أظهر الفريق فرصاً عديدة للتسجيل لكنه فشل في ترجمتها إلى أهداف.
يُعد ألافيس من الفرق التي تعاني في الجانب الهجومي، إذ لم يتمكن من هز شباك فالنسيا ورايو فاليكانو في المباراتين الأخيرتين، على الرغم من الفرص العديدة التي أتيحت له. هذا النقص في الفعالية الهجومية حال دون تحقيق نتائج تعكس الأداء المميز الذي قدمه الفريق على أرض الملعب.
تحليل أداء ألافيس الهجومي: أرقام تكشف عن ضعف التهديف
يُعتبر ألافيس من الفرق التي تمتلك دفاعاً قوياً، حيث لا يزال من أقل الفرق استقبالاً للأهداف في الدوري، لكن في المقابل، يعاني الفريق من ضعف في تسجيل الأهداف. حتى الآن، سجل الفريق 9 أهداف فقط خلال 10 جولات، وهو نفس عدد الأهداف التي سجلها أتلتيك بلباو وأوساسونا وجيرونا، مما يبرز الحاجة الملحة لتحسين الفعالية الهجومية.
يُظهر ألافيس معدل تسجيل هدف واحد لكل 11.55 تسديدة، وهو معدل منخفض مقارنة بعدد الفرص التي يصنعها الفريق. كما أن قيمة xG (الأهداف المتوقعة) للفريق تبلغ 11.20، وهي من الأدنى بين فرق الدوري الإسباني، مما يشير إلى أن الفريق لا يستغل فرصه بشكل كافٍ لتحويلها إلى أهداف فعلية.
نسبة التسديدات على المرمى وتأثيرها على النتائج
يحتل ألافيس المركز الثاني من حيث أقل نسبة تسديدات تصل إلى المرمى، حيث لا تتجاوز نسبة التسديدات التي تصيب المرمى 30% من إجمالي محاولات الفريق. في المباراتين الأخيرتين، أطلق الفريق 25 تسديدة، لكن فقط 5 منها أجبرت حارس المرمى على التدخل، مما يعكس ضعف الدقة في التسديدات.
هذا النقص في الدقة يبرز الحاجة إلى تحسين التركيز والمهارة في اللمسة الأخيرة، خاصة في ظل وجود فرص كافية للتسجيل. يجب على الفريق أن يعزز من قدرته على تحويل السيطرة والضغط على الخصم إلى أهداف ملموسة.
نقاط القوة في بناء الهجمة وأسباب ضعف اللمسة الأخيرة
رغم المشاكل في التهديف، يواصل ألافيس تقديم أداء جيد في بناء الهجمات، حيث يعتمد الفريق على خروج الكرة بثلاثة لاعبين (مدافعين اثنين وجوني) لتجاوز الضغط الأولي من الخصم. كما يمتلك خط الوسط أدوات فعالة لإضفاء الحيوية على اللعب وخلق المساحات.
لكن التحدي الحقيقي يكمن في منطقة الجزاء، حيث يحتاج الفريق إلى تحسين دقة التسديدات وتركيز اللاعبين أمام المرمى. فأسلوب اللعب الذي يقدمه ألافيس يتفوق بكثير على قدرته التهديفية الحالية، مما يستدعي العمل على تطوير اللمسة الأخيرة لتحويل الأداء الجيد إلى نتائج إيجابية.
آفاق مستقبلية: دروس من كرة القدم العربية والعالمية
يمكن الاستفادة من تجارب فرق عربية مثل الأهلي المصري والجزيرة الإماراتي، اللذين نجحا في تحسين فعالية التهديف من خلال التركيز على التدريب المكثف على التسديدات الدقيقة وتحليل بيانات الأداء. على الصعيد العالمي، يُعد فريق أتلتيكو مدريد مثالاً بارزاً في تحويل السيطرة الدفاعية إلى هجمات مرتدة سريعة وفعالة، مما يعزز فرص التسجيل.
بالنظر إلى هذه الأمثلة، يتوجب على ألافيس أن يدمج بين استراتيجيات بناء اللعب القوية وتحسين دقة التسديدات، ليتمكن من تحقيق نتائج أفضل في الجولات القادمة من الدوري الإسباني.

