عودة أتلتيك بلباو إلى دوري الأبطال وسط تحديات جديدة
بعد ثلاث سنوات ناجحة في فترته الثالثة مع نادي أتلتيك بلباو، نجح إرنستو فالفيردي في إعادة الفريق الباسكي إلى دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وهو إنجاز جديد يضاف إلى سجل إنجازاته مع الفريق. لكن عودة الفريق إلى المسابقة القارية الكبرى جاءت في ظل تراجع ملحوظ في الأداء، مع وجود لاعب واحد يأمل أن يعيد التوازن إلى الفريق.
انطلاقة قوية ثم تراجع مفاجئ
بدأ أتلتيك بلباو الموسم بأداء مميز، محققًا ثلاثة انتصارات متتالية جعلته يتقاسم صدارة الدوري الإسباني. كان ملعب سان ماميس يعج بالحماس، وارتفعت الآمال في بلباو مع عودتهم إلى دوري أبطال أوروبا. مشاهدة أتلتيك في هذه البطولة الكبرى، والتي يمكن الحصول على تذاكرها عبر Livefootballtickets.com، كانت من أبرز عوامل جذب المشجعين هذا الموسم. إلا أن الأمور تغيرت بشكل ملحوظ بعد ذلك.
تأثير غياب نيكو ويليامز على أداء الفريق
بدأت المشاكل تظهر عندما غاب نيكو ويليامز عن الفريق، إذ تعرض لإصابة خلال مباراة إسبانيا ضد تركيا في فترة التوقف الدولي لشهر سبتمبر، ولم يتمكن من العودة إلى الملاعب منذ ذلك الحين. مع تراجع مستوى كل من غوركا جوروزيتا، إيناكي ويليامز، ومروان سانادي في خط الهجوم، تحولت المشكلة إلى أزمة حقيقية تعيق قدرة أتلتيك على تحقيق الانتصارات.
منذ غياب نيكو، فاز الفريق مرة واحدة فقط على فريق ريال مايوركا المتعثر، وخسر خمس مباريات من أصل سبع، مع تسجيل متوسط أهداف لا يتجاوز 0.57 هدفًا في المباراة، مقارنة بمتوسط يقارب هدفين قبل فترة التوقف. علاوة على ذلك، بدا الفريق فاقدًا للحيوية في التحكم بالكرة، حيث تتطلب كل فرصة هجوم جهدًا مضاعفًا وغالبًا ما تنتهي بإهدار محبط.

عودة نيكو ويليامز وتأثيرها المتوقع على الفريق
الخبر السار هو أن نيكو ويليامز عاد إلى التدريبات هذا الأسبوع، إلى جانب أوهيان سانسيت، ومن المتوقع أن يكون جاهزًا للمشاركة في المباراة القادمة خارج الديار ضد إلتشي. ويحتل إلتشي مركزًا متقدمًا في جدول الترتيب ويعتبر من أبرز مفاجآت الموسم، حيث خسر مرة واحدة فقط حتى الآن. بلا شك، عودة نيكو ستعزز من القدرات الهجومية لأتلتيك، فهو من اللاعبين القلائل القادرين على تجاوز المدافعين بسرعته التي توسع رقعة اللعب، كما أن خطورته في التسديد والتمريرات العرضية تجبر الدفاعات على التركيز عليه.
التحديات التي تواجه فالفيردي بعد العودة من الإيقاف
مع انتهاء فترة إيقاف فالفيردي التي استمرت لأربع مباريات، يعود المدرب إلى مقاعد البدلاء ليواجه مهمة صعبة تتمثل في رفع مستوى اللاعبين الداعمين. حتى قبل غياب نيكو، لم يكن أداء أتلتيك مقنعًا في مواجهات مثل ريال بيتيس ورايو فاليكانو. يبدأ هذا التحدي مع سانسيت، الذي أظهر لمحات من إمكانياته التهديفية هذا الموسم، لكنه يعاني من مشاكل في اللياقة البدنية تعيق تطوره. بينما يمثل نيكو التهديد الواضح للدفاعات، فإن سانسيت هو اللاعب الذي يمكنه استغلال الفرص التي يخلقها زميله.
من جهة أخرى، يبدو إيناكي ويليامز أقل تأثيرًا هذا الموسم، حيث قلّت انطلاقاته خلف الدفاعات، كما أن غوروزيتا فقد بريقه بسبب غياب الدعم المناسب، في حين تم تحييد قوة سانادي البدنية من قبل الدفاعات المنافسة. ومع ذلك، فإن عودة نيكو تفتح آفاقًا جديدة أمام الفريق وتعيد الأمل في استعادة الأداء القوي.