روبرت ليفاندوفسكي: تحديات وبصمات في موسم برشلونة الحالي
شهد بداية موسم روبرت ليفاندوفسكي مع نادي برشلونة بعض الصعوبات، حيث لم يكن الخيار الأول بلا منازع في مركز المهاجم. على الرغم من تفضيل المدرب لفيران توريس في التشكيلة الأساسية، إلا أن النجم البولندي تمكن من تسجيل أربعة أهداف جميعها في منافسات الدوري الإسباني.
كيف يؤثر العمر على دور ليفاندوفسكي في الفريق؟
مع تقدم ليفاندوفسكي في العمر، من المتوقع أن تقل مشاركاته الأساسية مقارنة بالمواسم السابقة، لكنه أكد في حديثه مع TVP Sport أنه لا يزال يمتلك القدرة على تقديم الكثير سواء مع برشلونة أو منتخب بولندا.
قال ليفاندوفسكي: «أشعر أن لدي الكثير لأقدمه بعد. عندما يبحث البعض عن تفسير لأدائي، يركزون على أنني كبير في السن، أو أنني لا أجري كثيرًا، أو أنني لا أعمل بجد، وهذا غير صحيح. فقط انظر إلى المسافات التي أقطعها خلال المباريات ومدى نشاطي، فالأمر ليس كما يظنون. بالطبع، أدرك أن تقليل دقائق اللعب قد يفيدني على مدار الموسم بسبب سني».

وأضاف: «لا أعتبر نفسي ضحية لعُمري، فهناك من يعرف كيف يستغل هذه المرحلة، وأنا أشعر بحالة جيدة جدًا. لا أتوقع أن ألعب كل مباراة كاملة، لكنني أرى كرة القدم من منظور مختلف. عندما أكون في الملعب، أعلم أنني قادر على المواصلة، ولا يؤثر ذلك كثيرًا لأنني ما زلت أتميز في التدريبات وأبذل جهدي، وهذا يمنحني الثقة بأنني ما زلت أملك الكثير لأقدمه».
موسم الوداع: نهاية حقبة ليفاندوفسكي مع برشلونة
يظل ليفاندوفسكي عنصرًا مهمًا في تشكيلة برشلونة، لكن التقارير تشير إلى أن هذا الموسم سيكون الأخير له مع النادي الكتالوني. ينتهي عقده في يونيو المقبل، ومن المتوقع ألا يتم تجديده لموسم إضافي.
تجدر الإشارة إلى أن برشلونة يمر بفترة إعادة بناء، حيث يعتمد على دماء جديدة مثل أنسو فاتي وبيير إيمريك أوباميانغ، مما يجعل من الصعب استمرار اللاعبين الكبار لفترات طويلة. في المقابل، يواصل ليفاندوفسكي تقديم أداء مميز رغم المنافسة الشديدة، وهو ما يعكس خبرته الكبيرة التي اكتسبها من تجاربه السابقة مع بايرن ميونخ وفرق أخرى.
مقارنة مع نجوم عرب وعالميين في عمر مماثل
على غرار ليفاندوفسكي، يواصل العديد من النجوم العرب والعالميين تقديم مستويات عالية رغم تقدمهم في السن. مثلاً، المغربي حكيم زياش لا يزال لاعبًا مؤثرًا في تشيلسي رغم بلوغه 30 عامًا، بينما حافظ المصري محمد صلاح على مستواه مع ليفربول في عمر 31 عامًا. دوليًا، يبرز ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو كمثالين على اللاعبين الذين تجاوزوا الثلاثين وما زالوا يحققون إنجازات كبيرة.
هذه الأمثلة تؤكد أن العمر ليس عائقًا حقيقيًا أمام اللاعبين الملتزمين بالتدريب واللياقة، بل يمكن أن يكون عاملاً محفزًا لتطوير أساليب اللعب والاعتماد على الذكاء التكتيكي.