تحليل هزيمة برشلونة أمام إشبيلية وتأثيرها على تشكيلة الفريق
تعرض نادي برشلونة لخسارة قاسية أمام إشبيلية بنتيجة 4-1 على ملعب رامون سانشيز بيزخوان، وذلك قبل فترة التوقف الدولي. لم تؤدِ هذه الهزيمة فقط إلى فقدان الصدارة في جدول الدوري، بل أثارت أيضًا العديد من التساؤلات حول أداء الفريق وإستراتيجية المدرب هانسي فليك.
شهد الشوط الأول صعوبة كبيرة لبرشلونة في السيطرة على مجريات اللعب، حيث كان الفريق محظوظًا بأن يتأخر بهدف واحد فقط رغم الفرص العديدة التي أتيحت لإشبيلية. وعلى الرغم من استقبال هدفين متأخرين أنهيا المباراة، أبدى فليك رضاه عن رد فعل لاعبيه في الشوط الثاني، مع استثناء اثنين من اللاعبين الذين لم يظهروا بالمستوى المطلوب.
رونالد أراوخو تحت المجهر مجددًا
تعرض المدافع المركزي رونالد أراوخو لانتقادات حادة في الموسم الماضي، خاصة بعد ظهوره في لقطة هدفين لإنتير ميلان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. ورغم ذلك، حظي بدعم من المدرب فليك ومدير الكرة ديكو، وسط شائعات عن احتمال رحيله خلال فترة الانتقالات الصيفية.
لكن في مواجهة إشبيلية، كان أراوخو من بين اللاعبين الذين لم يرضَ عن أدائهم فليك، مما دفعه لاستبداله في الشوط الأول بعد تلقيه بطاقة صفراء واحتساب ركلة جزاء مثيرة للجدل. وحل محله إريك غارسيا لتعزيز الدفاع.
جيرارد مارتن يخرج من التشكيلة في الاستراحة
كان جيرارد مارتن ضحية أخرى لأدائه في الشوط الأول، حيث شكل الجانب الأيسر نقطة ضعف مستمرة لبرشلونة، واضطر باو كوبارسي إلى التدخل مرارًا لمساندة الدفاع. استبدله فليك في الاستراحة بلاعب الشباب أليخاندرو بالد، الذي شارك لتعزيز الجبهة اليسرى.
أليخاندرو بالد: “كانت مباراة صعبة بسبب الجدول الزمني والطقس، لكن هذا ليس عذرًا.”
هل يواجه مارتن خطر فقدان مكانه في التشكيلة؟
في بداية الموسم، عندما لم يكن مارتن مسجلًا رسميًا، منح فليك دقائق للناشئ جوفري تورينتس، الذي ظهر لأول مرة في مباراة ضد ريال مايوركا بعمر 18 عامًا، ثم شارك مجددًا لمدة 16 دقيقة أمام فالنسيا الشهر الماضي. مع تزايد فرص تورينتس في الفريق الأول، سيحتاج مارتن إلى رفع مستواه للحفاظ على مركزه وسط المنافسة الشديدة.
تحديات برشلونة في الموسم الحالي
يواجه برشلونة تحديات كبيرة في الدوري الإسباني هذا الموسم، حيث يحتل المركز الثاني بفارق نقطتين عن المتصدر، مع تسجيل الفريق 18 هدفًا واستقبال 12 هدفًا في أول 10 مباريات. ويبرز في الدوري الإسباني هذا الموسم تألق لاعبين عرب مثل يوسف النصيري مع إشبيلية، الذي سجل 7 أهداف حتى الآن، مما يعكس قوة المنافسة في الساحة المحلية.
على الصعيد الدولي، شهدت البطولات الأوروبية تألقًا لافتًا من لاعبين عرب مثل رياض محرز في مانشستر سيتي، الذي ساهم في تحقيق الفريق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثالثة خلال أربع سنوات، مما يبرز أهمية اللاعبين العرب في المشهد الكروي العالمي.