فيرمين لوبيز: قصة نجم برشلونة بين التحديات والفرص
بداية صعبة في لا ماسيا وتحول مسيرته
بدأ فيرمين لوبيز رحلته مع نادي برشلونة منذ أن كان في الحادية عشرة من عمره، قادمًا من بلدة إلكامبيلو القريبة من هويلفا في جنوب إسبانيا. على الرغم من أن والده وُلد في غافا قرب برشلونة، إلا أن العائلة انتقلت إلى الجنوب، مما اضطر فيرمين إلى مغادرة عائلته والانتقال بمفرده إلى مركز تدريب لا ماسيا الشهير.
يصف فيرمين تلك اللحظة بأنها كانت الأصعب في حياته، حيث قال: “اليوم الأول في لا ماسيا كان من أصعب أيام حياتي. كنت صغيرًا جدًا، وابتعدت عن عائلتي وأصدقائي لأول مرة. بكيت كثيرًا لأنني شعرت أنني أترك منزلي إلى الأبد. لكن زملائي في الفريق، مثل تشافي سيمونز، كانوا قد مروا بنفس التجربة، فشكلنا معًا مجموعة صغيرة دعمت بعضها البعض”.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من أساطير برشلونة مثل أندريس إنييستا وليونيل ميسي تحدثوا عن صعوبة الانفصال عن البيت في سن مبكرة للانضمام إلى لا ماسيا، مما يؤكد أن هذه التجربة ليست سهلة على أي لاعب شاب.
دعم العائلة والارتباط بالواقع
على الرغم من النجاحات التي حققها فيرمين، بما في ذلك الفوز بالميدالية الذهبية الأولمبية، والدوري الإسباني، وكأس الملك، وبطولة أوروبا، إلا أنه يؤكد أن عائلته تحافظ على تواضعه.
يقول فيرمين: “عائلتي تذكرني دائمًا أنني مجرد شاب عادي. والدي يعمل ساعي بريد، ووالدتي كانت موظفة في شركة فواكه لكنني أقنعتها بالتوقف عن العمل. أجد دعمي الكبير في أجدادي الذين نشأت معهم، وعندما أزور الريف، أصنع علامة الصليب لجدتي.”
تجربة الإعارة والتحديات المهنية
قبل ثلاث سنوات، واجه فيرمين تحديًا كبيرًا عندما تم إعارته إلى نادي لينايرس في الدرجة الثالثة، وهو ما اعتبره نقطة تحول في مسيرته.
يشرح فيرمين: “عندما ذهبت إلى لينايرس، شعرت أن مسيرتي قد انتهت. كان الأمر صعبًا في البداية لأنني تركت برشلونة حيث كان كل شيء مهيأ لي. لكن مع بداية اللعب، غيرت طريقة تفكيري وبدأت أركز على تطوير نفسي.”
اهتمام تشيلسي والعروض الصيفية
خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، ارتبط اسم فيرمين لوبيز بالانتقال إلى نادي تشيلسي الإنجليزي، خاصة في ظل الصعوبات التي واجهها برشلونة في تسجيل اللاعبين، مما دفع النادي إلى التفكير في بيع بعض النجوم مقابل مبالغ مالية كبيرة.
مع ذلك، نفى فيرمين أن يكون الانتقال إلى ستامفورد بريدج كان وشيكًا، موضحًا: “كانت هناك عروض من أندية أخرى، لكنني لم أفكر أبدًا في الرحيل، ولا أعتقد أن النادي كان يرغب في بيعي. أنا مشجع لبرشلونة منذ طفولتي، وكل هذا يعود إلى عمي من جهة والدتي الذي كان دائمًا من مشجعي النادي.”
علاقة متينة مع جافي رغم الشائعات
انتشرت تقارير عن وجود توتر بين فيرمين لوبيز وزميله جافي بعد بعض التدخلات القوية في التدريبات، لكن فيرمين أكد أن العلاقة بينهما لم تتغير.
قال فيرمين: “علاقتنا كما هي دائمًا. نعرف بعضنا منذ أن كنا في الثالثة عشرة من عمرنا. لا توجد أي مشكلة بيننا. هو من أفضل أصدقائي في غرفة الملابس، إلى جانب بيدري وبالدي وإريك وداني. ظهرت بعض الأمور، لكنها مثل ما حدث مع حالة تير شتيغن، لا تستحق أن تؤثر على صداقتنا.”
فيرمين لوبيز: “إصابتي في عضلة الحرقفة، وكل شيء على ما يرام، وستستغرق ثلاثة أسابيع للشفاء.” @EsportsRAC1

