إجراءات صارمة ضد السلوكيات العنصرية والعنيفة في الملاعب الإسبانية
عقوبات مشددة على مشجع أوفييدو بسبب إهانات عنصرية
قررت اللجنة الوطنية لمكافحة العنف فرض غرامة مالية قدرها 4000 يورو بالإضافة إلى منع دخول الملاعب لمدة عام كامل على مشجع من نادي أوفييدو، بعد اتهامه بإطلاق عبارات عنصرية ضد لاعبي ريال مدريد كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور.
تم رصد المخالفة في الدقيقة 37 من مباراة الفريقين، حيث أظهرت كاميرات المراقبة رجلاً في مدرجات الجهة الشمالية لملعب كارلوس تارتيري يقوم بـحركات جسدية تحاكي القرد، وتم التعرف عليه من قبل الشرطة الوطنية كعضو في جماعة متطرفة تابعة لنادي أوفييدو.
تم توقيف هذا المشجع في السادس من سبتمبر، ويجري حالياً التحقيق معه في المحكمة الابتدائية الأولى في أوفييدو لمعرفة ما إذا كان قد ارتكب جريمة، حسب ما أوردته اللجنة.
عقوبات إضافية ضد جماهير متطرفة في أندية أخرى
في سياق متصل، تم فرض غرامة مالية ضخمة بقيمة 60,000 يورو ومنع دخول الملاعب لمدة عامين على أحد أعضاء جماعة كورفا سور المتطرفة التابعة لهيركوليس أليكانتي، رغم وجود حظر سابق على دخوله الملاعب صادر عن السلطات المحلية ويستمر حتى ديسمبر المقبل.
كما أصدرت اللجنة سلسلة من العقوبات ضد مشجعين مرتبطين بجماعة ليغالو المتطرفة لنادي ريال سرقسطة، بناءً على تقارير قدمتها فرقة المعلومات التابعة للشرطة الوطنية في أراجون، والتي أنشأت فريقاً خاصاً لمكافحة التطرف في الرياضة.
شملت التقارير 25 مشجعاً يُشتبه في انتمائهم إلى ليغالو، وتم اقتراح غرامات تتراوح بين 1500 و60,000 يورو بسبب استخدام الألعاب النارية وسلوكيات مخالفة للقانون خلال مباريات سرقسطة ضد ديبورتيفو لاكورونيا وهويسكا في الموسم الماضي. أعلى الغرامات كانت لمشجع ممنوع من دخول الملاعب.
مخالفات الأندية في تنظيم دخول الجماهير
كما اقترحت اللجنة فرض غرامات على أندية إلتشي، أوفييدو، خيريث ديبورتيفو، وبونفيرادينا بسبب تقصيرها في مراقبة دخول الجماهير، مما سمح بدخول الألعاب النارية والمشروبات الكحولية إلى الملاعب.
في حالة أوفييدو، تم اقتراح غرامة قدرها 10,000 يورو بسبب عرض لافتة ضخمة في مدرجات ملعب كارلوس تارتيري خلال مباراة 21 يونيو ضد ميرانديس، حيث كانت اللافتة موقعة من قبل جماعة المتطرفين Symmachiarii وتحمل الأحرف ‘SYM’ في الزاوية اليمنى السفلى، وهو ما يعد مخالفة للوائح.
تحديد مباريات عالية الخطورة في الدوري الإسباني
أعلنت اللجنة أيضاً تصنيف عدة مباريات على أنها مباريات عالية الخطورة خلال الأسابيع القادمة، تشمل:
- جيرونا ضد إسبانيول (26 سبتمبر)
- أتلتيكو مدريد ضد ريال مدريد (27 سبتمبر)
- بلد الوليد ضد ليونيسا (28 سبتمبر)
- ريال بيتيس ضد أوساسونا (28 سبتمبر)
- بورغوس ضد بلد الوليد (12 أكتوبر)
تطورات حديثة في مكافحة العنف والتطرف الرياضي
تأتي هذه الإجراءات في إطار جهود متواصلة لتعزيز الأمن في الملاعب الإسبانية، حيث تشير الإحصائيات الحديثة إلى انخفاض بنسبة 15% في حوادث العنف الجماهيري خلال الموسم الحالي مقارنة بالموسم الماضي، بفضل التنسيق بين الشرطة واللجان المختصة.
على الصعيد العربي، شهدت الملاعب في الدوري السعودي ودوري أبطال آسيا تحسناً ملحوظاً في ضبط الجماهير، مع تطبيق تقنيات حديثة مثل التعرف على الوجوه وأنظمة المراقبة الذكية، مما ساهم في تقليل حالات الشغب والعنف.
تم اتخاذ إجراءات صارمة لضمان بيئة رياضية آمنة وخالية من العنصرية والعنف، مما يعكس التزام الجهات المختصة بحماية اللاعبين والمشجعين على حد سواء.