ماركاو يتحدث عن تأثير ألميدا على فريق إشبيلية قبل مواجهة ألافيس
تقاليد إشبيلية وروح الفريق قبل المباراة القادمة
في صباح يوم مشمس بمدينة إشبيلية، قام فريق إشبيلية بتجديد تقليدهم السنوي بتقديم باقة زهور للسيدة العذراء “فيرجين دي لوس ريس” في كاتدرائية المدينة، تعبيرًا عن الاحترام والتقدير للقديسة الراعية. حضر اللاعبون والجهاز الفني بقيادة المدرب ماتياز ألميدا هذا الحدث بعد انتهاء الحصة التدريبية الصباحية، استعدادًا لمواجهة ألافيس في فيتوريا يوم السبت المقبل.
رافق الفريق في هذه الزيارة رئيس النادي وأعضاء مجلس الإدارة، بالإضافة إلى أنطونيو كوردون، المدير الرياضي للفريق، مما يعكس وحدة الإدارة واللاعبين في هذه المرحلة المهمة من الموسم.
ماركاو: رؤية جديدة وطموحات كبيرة مع ألميدا
تحدث ماركاو، أحد قادة الفريق، إلى وسائل الإعلام بعد انتهاء مراسم تقديم الزهور، معبرًا عن إعجابه الكبير بأسلوب المدرب الجديد ماتياز ألميدا. وصف ماركاو المدرب بأنه ليس فقط مدربًا بل لاعب سابق يفهم جيدًا عقلية اللاعبين، وهو ما ينعكس إيجابيًا على أداء الفريق.
قال ماركاو: “بدأنا الموسم مع مدرب جديد وأفكار مبتكرة. شخصيًا، أحب الطريقة التي يرى بها المباريات والحياة. لا يزال بعض اللاعبين بحاجة لفهم رؤيته بشكل كامل، لكنني متفائل جدًا ونعتقد أننا سنحقق إنجازات مميزة.”
عقلية الفوز والتفاهم الثقافي
أضاف ماركاو: “يمتلك ألميدا عقلية الفوز التي أقدرها كثيرًا. هو شخص قريب من الثقافة البرازيلية ويدرك الفروقات بين كرة القدم في أمريكا الجنوبية وأوروبا، مما يجعله مدربًا مثاليًا لإشبيلية.”
وأكد ماركاو أن وجود مدرب لعب كرة القدم سابقًا يمنحه القدرة على التواصل مع اللاعبين بشكل أفضل، قائلاً: “الطريقة التي ينقل بها أفكاره هي مفتاح نجاحنا.”
التزام ماركاو وتضحياته من أجل الفريق
يُعرف ماركاو بتفانيه الكبير، حيث وافق على تخفيض راتبه لمساعدة النادي في تسجيل بعض اللاعبين الجدد. وأوضح: “تلقيت عروضًا أخرى، لكنني أريد أن أُظهر الوجه الحقيقي لماركاو لجماهير إشبيلية. هذه لحظة حاسمة بالنسبة لي، وأنا سعيد بالبقاء هنا وأتطلع لبناء شيء مميز وعظيم للنادي.”
تابع: “عندما بدأ الموسم، فكرت كثيرًا وقررت أن الوقت الآن هو لبناء مستقبل مشرق، لكن علينا أن نتحلى بالصبر لأننا نأتي من موسمين صعبين ويجب أن نتقدم خطوة بخطوة.”
تلقيت عروضًا، لكنني أريد أن أُظهر الوجه الحقيقي لماركاو
ماركاو، لاعب إشبيلية
تجانس الفريق وأهمية الروابط خارج الملعب
أشار ماركاو إلى قوة التشكيلة الحالية قائلاً: “لدينا الآن تشكيلة ممتازة. عندما يغادر لاعب يدخل آخر قادر على تقديم مستوى جيد، وهذا مفيد للفريق وللنادي.”
كما تحدث عن الأنشطة التي تعزز الروح الجماعية، مثل اللقاءات الاجتماعية التي ينظمها ألميدا، ومنها “الشواء الأرجنتيني” في مركز التدريب، والتي وصفها بأنها تساهم في توطيد العلاقات بين اللاعبين من مختلف الجنسيات.
قال ماركاو: “لا أحب التحدث كثيرًا عن الأمور خارج الملعب، لكن الشواء الأرجنتيني كان رائعًا. لدينا لاعبين من عدة دول، وهذه الفعاليات تجعل الفريق أكثر ترابطًا وكأننا عائلة واحدة.”
نظرة مستقبلية: بناء فريق قوي ومستقر
يُظهر إشبيلية هذا الموسم رغبة واضحة في استعادة مكانته بين كبار الدوري الإسباني، مستفيدًا من خبرات ألميدا وقيادة لاعبين مثل ماركاو الذين يضعون مصلحة النادي فوق كل اعتبار. مع وجود خطة واضحة وصبر في التنفيذ، يبدو أن الفريق يسير على طريق النجاح بثبات.
في ظل المنافسة الشرسة في الليغا، حيث يحتل إشبيلية حاليًا مركزًا متقدمًا بين الفرق الخمسة الأولى، فإن التوازن بين الخبرة والشباب، بالإضافة إلى الروح الجماعية، سيكونان مفتاح تحقيق الأهداف المنشودة.
ديل نيدو كاراسكو، القائدان ماركاو وجوديلي، وماتياز ألميدا
إشبيلية إف سي
ماركاو يتحدث إلى وسائل الإعلام بعد خروجهم من الكاتدرائية.
إشبيلية إف سي
