إسبانيا تهيمن على تركيا في مواجهة حاسمة بتشكيلة متجددة
تفوق إسباني مبكر يربك دفاع تركيا
في أجواء مشحونة استضافت مدينة قونية التركية اللقاء بين إسبانيا وتركيا، حيث نقلت تركيا المباراة إلى هناك لتعزيز الدعم الجماهيري، لكن إسبانيا سرعان ما أجهضت هذه الفكرة، متجاوزة دفاع المنتخب التركي بسرعة مذهلة. خلال الدقائق الخمس الأولى، اخترق بيدري الدفاع التركي من الجهة اليسرى، متجاوزًا هاكان تشالهان أوغلو، ليسدد كرة قوية في الزاوية السفلى من خارج منطقة الجزاء، مما منح لا روخا بداية قوية.
وفي الدقيقة 24، استغل مارك كوكوريلا الجبهة اليسرى ليمرر كرة إلى نيكو ويليامز، الذي مررها بدوره إلى ميكيل أويارزابال، ثم إلى ميكيل ميرينو الذي أضاف الهدف الثاني. هذا الأداء المبكر أكد جاهزية إسبانيا وقدرتها على اختراق دفاعات خصمها.
فرص ضائعة وإصابة تقلق صفوف إسبانيا
على الرغم من الفرص العديدة التي أتيحت لكل من لامين يامال ونيكو ويليامز، حيث أضاع الأول فرصة هدف مفتوح، إلا أن ميرينو سجل الهدف الثالث بعد تمريرة متقنة بين بيدري وفيران توريس وأويارزابال. لكن المباراة شهدت نقطة سلبية بإصابة ويليامز الذي غادر الملعب قبل نهاية الشوط الأول متأثرًا بإجهاد في الفخذ، ليحل محله توريس.
من جانب تركيا، حاول كينان يلدز تهديد مرمى أوناي سيمون، لكنه لم ينجح في تحويل فرصه إلى أهداف بسبب التسلل الذي ألغى أفضل هجماتهم.
إسبانيا تواصل التفوق وتوسع الفارق في الشوط الثاني
مع انطلاق الشوط الثاني، استمرت إسبانيا في فرض سيطرتها، مستغلة الهجمات المرتدة بفعالية عالية. بعد أقل من عشر دقائق، استحوذ توريس على كرة رأسية في نصف ملعب إسبانيا، قبل أن يمررها بيدري إلى لامين يامال الذي أرسلها إلى توريس داخل منطقة الجزاء ليضيف الهدف الرابع.
شَمَّ رائحة الدم… وانقضّ.
🇹🇷 🆚 🇪🇸 | 0-6 | 74′ #VamosEspaña | #CopaMundialFIFA pic.twitter.com/HXfp9kYJIP
في هجمة مرتدة أخرى، مرر لامين يامال كرة إلى ميرينو الذي وجد نفسه في مساحة مفتوحة أمام المرمى، فسدد كرة رائعة في الزاوية العليا ليكمل الهاتريك. وبعد خمس دقائق، أنهى بيدري سلسلة الأهداف في الشوط الثاني، حيث مرر أويارزابال بين مدافعين قبل أن يمرر الكرة إلى بيدري الذي سجل الهدف السادس بسهولة.
أداء جماعي مميز يعزز صدارة إسبانيا في المجموعة
على الرغم من سيطرة تركيا على الكرة في الشوط الثاني، إلا أن دفاع إسبانيا بقي صلبًا، وحارس المرمى أوناي سيمون لم يتعرض لضغط حقيقي. قدم منتخب إسبانيا بقيادة لويس دي لا فوينتي عرضًا كرويًا متكاملًا، جمع بين التنظيم الدفاعي والهجمات السريعة، مما جعل كل هدف تحفة فنية بحد ذاته.
بهذا الفوز الكبير بنتيجة 6-0، تصدرت إسبانيا مجموعتها برصيد نقطتين من انتصارين وفارق أهداف +9، مما يعزز من فرصها في المنافسة على لقب البطولة. ويبدو أن هذا الجيل من اللاعبين قادر على تحقيق إنجازات استثنائية، مستفيدًا من توازن بين الخبرة والشباب، كما يظهر في تألق لاعبين مثل لامين يامال ونيكو ويليامز.
ظهور واعد لجورج دي فروتوس
شهدت المباراة أيضًا أول ظهور رسمي لجورج دي فروتوس مع المنتخب، مما يضيف عمقًا إضافيًا للتشكيلة الإسبانية ويمنح المدرب خيارات أوسع في المباريات القادمة.