إريك لاميلا يعلن اعتزاله كرة القدم بعد معاناة طويلة مع الإصابات
نهاية مسيرة لاعب توتنهام وإشبيلية بعد صراع مع الألم
تمر كرة القدم أحيانًا بلحظات صعبة لا تكون كلها مليئة بالنجاحات والفرح. يواجه اللاعبون تحديات صحية تؤثر على مسيرتهم المهنية، وهذا ما حدث مع إريك لاميلا، نجم فرق مثل توتنهام هوتسبر وإشبيلية. فقد أعلن اللاعب يوم الجمعة 15 أغسطس 2025 عن قراره بإنهاء مسيرته الاحترافية عبر رسالة مؤثرة نشرها على حساباته الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي. قال فيها: “أود أن أخبركم أنني اتخذت قرار التوقف عن اللعب الاحترافي، وهو قرار فكرت فيه طويلاً، والآن حان الوقت.”
معاناة مستمرة مع آلام الورك
جاء قرار لاميلا بعد سنوات من المعاناة المستمرة مع مشاكل في الوركين. أوضح اللاعب: “أعاني من مشاكل في الوركين منذ 11 عامًا، وخضعت لعملية جراحية في كلا الوركين عام 2017، وكان الورك الأيسر هو الأكثر تأثرًا.” هذه الإصابة لم تترك له مجالًا للتعافي الكامل، مما اضطره إلى اتخاذ تدابير خاصة للاستمرار في اللعب.
وأضاف: “أصبح الألم جزءًا من يومي، ألعب وأتدرب وأنا أشعر بالانزعاج. منذ خمس سنوات أتناول أدوية قبل كل مباراة لأتمكن من المنافسة بأفضل شكل ممكن.”
أصبح الألم جزءًا من يومي، ألعب وأتدرب وأنا أشعر بالانزعاج.
إريك لاميلا
تحديات في التدريبات مع نادي أيك أثينا
تفاقمت الأمور خلال تدريباته مع نادي أيك أثينا اليوناني، حيث لم يتقبل النادي أسلوب تدريبه بسبب حالته الصحية. قال لاميلا: “هذا العام تغيرت الأمور، النادي لم يقبل طريقة تدريبي، وأنا أتفهم ذلك تمامًا، لذلك توصلنا إلى اتفاق ودي لإنهاء العلاقة بأفضل طريقة ممكنة.” هذا الاتفاق كان خطوة نحو إنهاء مسيرته الطويلة في الملاعب.
الانتقال إلى العمل الفني مع إشبيلية
رغم اعتزاله اللعب، لن يبتعد لاميلا عن عالم كرة القدم، إذ سيبدأ مشواره من جديد كجزء من الطاقم الفني تحت قيادة المدرب ماتياز ألميدا في نادي إشبيلية، الذي كان بمثابة بيته خلال فترات سابقة من مسيرته. وأعرب عن امتنانه قائلاً: “أود أن أشكر علنًا ماتياز ألميدا على منحي هذه الفرصة، وزملائي على قبولهم لي في الفريق الفني.”
لمحة عن مسيرة لاميلا وتأثيره في كرة القدم
يُذكر أن إريك لاميلا، الذي يبلغ من العمر 32 عامًا، كان أحد أبرز اللاعبين في الدوري الإنجليزي والإسباني، حيث سجل أكثر من 40 هدفًا وصنع العديد من الفرص الحاسمة خلال مسيرته. كما مثل الأرجنتين في عدة مناسبات، وشارك في كأس العالم 2018. في العالم العربي، يُذكر أن لاميلا كان محط اهتمام جماهير الدوري السعودي والإماراتي، حيث يتابع عشاق الكرة العربية مسيرته بشغف.
تجسد قصة لاميلا مثالًا على التحدي والإصرار، حيث يشبه معاناته لاعبًا مثل النجم المصري محمد صلاح الذي واجه إصابات متكررة لكنه استمر في التألق، مما يبرز أهمية الدعم الطبي والبدني للاعبين المحترفين.