وزارة الرياضة تحقق في مخالفات تعاقدية بنادي أُحد تشمل عقود هوساوي وعبد الغني
بحث ترشيحات جديدة لرئاسة نادي أُحد بعد حل مجلس الإدارة
أعلنت وزارة الرياضة عن مخاطبة عدة شخصيات بارزة لدراسة إمكانية ترشحهم لرئاسة نادي أُحد، وذلك عقب قرار حل مجلس إدارة النادي برئاسة محمد النزاوي بسبب مخالفات إدارية ومالية جسيمة.
ويأتي هذا الإجراء في إطار جهود الوزارة لإعادة هيكلة النادي الذي ينافس حالياً في دوري الدرجة الثانية، سعياً لاستعادة استقراره الفني والإداري.
المرشحون المحتملون لقيادة النادي في المرحلة المقبلة
تتصدر قائمة المرشحين المحتملين لرئاسة نادي أُحد اسم سعود الحربي، الرئيس السابق للنادي، الذي يحظى بدعم واسع نظراً لخبرته السابقة في إدارة النادي.
كما تضم القائمة أسماء بارزة مثل محمد العلوي، الذي كان يشرف على الفريق الكروي، والعميد مصطفى القبلي، المشرف السابق على فريق كرة السلة، حيث يُنتظر أن تلعب خبراتهم دوراً محورياً في إعادة بناء النادي.
تفاصيل التحقيقات: عقود مالية ضخمة ومخالفات تعاقدية
تشمل التحقيقات التي تجريها وزارة الرياضة عدة مخالفات مالية وإدارية، أبرزها تنظيم فعاليات مصاحبة لمباريات الفريق الأول بعقود مالية وصفها المختصون بأنها مبالغ فيها بشكل كبير.
من بين أبرز القضايا التي تم الكشف عنها، التعاقد مع معتز هوساوي، مدافع الأهلي السابق، براتب شهري يصل إلى 70 ألف ريال، رغم عدم مشاركته في أي مباراة طوال الموسم وبقائه في مدينة جدة دون أداء فعلي مع الفريق.
كما تم توقيع عقد جديد مع محمد عبد الغني، نجل نجم الكرة السعودية حسين عبد الغني، بقيمة تزيد عن عشرة أضعاف راتبه السابق، بعد فسخ عقده الأول، مما أثار تساؤلات حول جدوى هذه الصفقات وتأثيرها على ميزانية النادي.
تداعيات المخالفات على نتائج النادي وأزماته المالية
تسببت هذه التجاوزات في نتائج سلبية على مستوى الأداء الرياضي، حيث هبط الفريق الأول لكرة القدم إلى دوري الدرجة الثانية، كما تراجع فريق كرة السلة إلى دوري الدرجة الأولى، ما يعكس تدهوراً ملحوظاً في مستوى النادي.
إضافة إلى ذلك، شهد النادي تفريطاً في عدد من لاعبيه المميزين، مما أثر سلباً على قدرته التنافسية، إلى جانب تراكم ديون مالية تجاوزت 60 مليون ريال، مما يضع النادي في مأزق مالي حاد.
آفاق مستقبلية لإعادة بناء نادي أُحد
تسعى وزارة الرياضة من خلال هذه التحقيقات والإجراءات إلى وضع حد لهذه التجاوزات، والعمل على إعادة هيكلة النادي إدارياً ومالياً، مع التركيز على استقطاب قيادات قادرة على استعادة مكانة أُحد في الساحة الرياضية السعودية.
ويأمل عشاق النادي في أن تثمر هذه الخطوات عن تحسن ملموس في الأداء الرياضي والمالي، بما يضمن عودة الفريق إلى مصاف الأندية المنافسة في الدوري السعودي للمحترفين.