مستقبل إيناكي بينا مع برشلونة: بين الانتظار والرحيل المحتمل
شهد نادي برشلونة نشاطًا ملحوظًا خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، حيث أبرم تعاقدين بارزين مع جوان غارسيا وماركوس راشفورد. ومع ذلك، يتركز الجهد الأكبر على تسهيل رحيل اللاعبين الذين لم يعد النادي يعتمد عليهم، ومن أبرزهم الحارس إيناكي بينا، الذي تأجل رحيله المتوقع مؤقتًا.
تأثير تعاقدات برشلونة على وضع بينا
مع انضمام جوان غارسيا وإصرار مارك-أندريه تير شتيغن على البقاء ضمن صفوف الفريق، أصبح مستقبل بينا في برشلونة غير مضمون. وبما أن عقده ممتد حتى عام 2026، تسعى الإدارة إلى بيعه هذا الصيف لتعزيز الموارد المالية للنادي، الذي يواجه تحديات اقتصادية كبيرة.
الظروف الحالية تمنع رحيل بينا
على الرغم من رغبة برشلونة في تسويق بينا، إلا أن الظروف الحالية حالت دون ذلك، مما دفع المدرب هانسي فليك إلى ضمه لقائمة الفريق في جولة الإعداد التي تشمل اليابان وكوريا الجنوبية. ويُعد بينا الحارس الوحيد المسجل رسميًا في الليغا ضمن صفوف برشلونة، خاصة مع اقتراب تير شتيغن من الخضوع لعملية جراحية.

تسجيل اللاعبين الجدد شرط أساسي لمغادرة بينا
لم يتمكن برشلونة حتى الآن من تسجيل الحارس الجديد جوان غارسيا أو فويتشيخ تشيزني، الذي انتهى عقده في 30 يونيو قبل أن يجدد عقده بعد أسابيع قليلة. وإذا استمر الوضع على هذا النحو حتى انطلاق الموسم الجديد، فإن النادي لن يتمكن من دفع الرواتب، مما يفرض على بينا أن يكون الحارس الأساسي.
لكن إدارة برشلونة متفائلة بتسجيل أحد الحارسين، غارسيا أو تشيزني، قبل مباراة الجولة الأولى ضد مايوركا المقررة بعد ثلاثة أسابيع. وبمجرد إتمام التسجيل، ستُمنح الموافقة الرسمية لمغادرة بينا، الذي يرغب بدوره في الانتقال إلى نادٍ آخر ليحصل على فرصة اللعب كأساسي.
تحديات برشلونة المالية وتأثيرها على سوق الانتقالات
يأتي هذا الوضع في ظل أزمة مالية مستمرة يعاني منها برشلونة، حيث بلغ إجمالي ديون النادي أكثر من 1.3 مليار يورو في 2024، مما يجعل بيع اللاعبين غير الأساسيين ضرورة ملحة لتعزيز السيولة. ويشبه هذا التحدي ما واجهه نادي الهلال السعودي في 2023، حين اضطر لبيع بعض نجومه لتخفيف الأعباء المالية.
نظرة على مستقبل الحراس في الأندية العربية والدولية
في السياق نفسه، شهدت الأندية العربية والدولية تحولات كبيرة في مراكز الحراسة، حيث برز حراس شباب مثل علي الحبسي في عمان، الذي أصبح مثالًا للاحترافية، وكذلك الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما الذي انتقل إلى باريس سان جيرمان في صفقة قياسية عام 2023. هذه الأمثلة تعكس أهمية التخطيط السليم لمراكز الحراسة وتأثيرها على استقرار الفرق.