تفاصيل النزاع القانوني بين نادي الفتح وفراس البريكان حول انتقاله إلى الأهلي
أفادت مصادر مطلعة أن لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم لم تتأخر في معالجة الشكوى المقدمة من نادي الفتح بشأن انتقال اللاعب فراس البريكان إلى نادي الأهلي.
توقيت تقديم الشكوى وإجراءات اللجنة
تقدم نادي الفتح بشكواه رسميًا إلى لجنة الاحتراف في الخامس من سبتمبر 2024، أي بعد مرور عام كامل على توقيع فراس البريكان عقده مع الأهلي، مما يشير إلى أن الشكوى لم تُرفع في وقت انتقال اللاعب مباشرة.
بمجرد استلام الشكوى، شرعت اللجنة في اتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث طلبت الإفادات الرسمية من جميع الأطراف المعنية، مع مراعاة التزامات اللاعب مع المنتخب السعودي الأول، لضمان سير التحقيقات بشكل متوازن.
جلسات الاستماع والقرار النهائي للجنة الاحتراف
عقدت اللجنة جلسات استماع للأطراف المختلفة في ديسمبر 2024، ضمن إطار زمني يضمن تكافؤ الفرص والاستماع إلى جميع وجهات النظر، وهو ما يعكس حرص اللجنة على تحقيق العدالة والشفافية في القضية.
بعد دراسة مستفيضة للملف والالتزام بالمدد النظامية، أصدرت اللجنة قرارها في 28 فبراير 2025 برفض الشكوى موضوعًا، مؤكدة أن الإجراءات تمت وفق اللوائح المعمول بها.
الاستئناف أمام مركز التحكيم الرياضي
في العاشر من مارس 2025، تقدم نادي الفتح باستئناف على قرار اللجنة أمام مركز التحكيم الرياضي، الذي لا يزال يدرس القضية حاليًا. من المتوقع أن يصدر المركز حكمه بعد استكمال كافة الإجراءات والالتزام بالمدد الزمنية المحددة.
الادعاءات الموجهة للأهلي والبريكان ووكلائه
اتهم نادي الفتح كل من نادي الأهلي، اللاعب فراس البريكان، ومؤسسة الرابط الرياضي للتسويق الرياضي، التي تمثل اللاعب، بخرق أربع فقرات ضمن ثلاث مواد من لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم، مما أثار جدلاً قانونيًا واسعًا في الأوساط الرياضية.
نظرة على أهمية الالتزام بلوائح الاحتراف في كرة القدم السعودية
تُعد لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين من الركائز الأساسية التي تحكم انتقالات اللاعبين في الدوري السعودي، حيث تهدف إلى تنظيم العلاقة بين الأندية واللاعبين ووكلائهم، وضمان حقوق جميع الأطراف. وفي ظل التطور الكبير الذي يشهده الدوري السعودي، خاصة مع استقطاب نجوم عالميين وعرب، تبرز أهمية تطبيق هذه اللوائح بدقة للحفاظ على نزاهة المنافسات.
تأثير هذه القضايا على مستقبل انتقالات اللاعبين في المنطقة
تُعد هذه القضية مثالًا على التحديات القانونية التي قد تواجه الأندية واللاعبين في سوق الانتقالات، خاصة في ظل زيادة الاستثمارات في كرة القدم العربية. فكما شهدنا في انتقالات بارزة مثل انتقالات اللاعبين العرب إلى الدوريات الأوروبية الكبرى، فإن الالتزام بالقوانين واللوائح يضمن استقرار الأندية ويحمي حقوق اللاعبين.