تألق روبن فارغاس في صفوف إشبيلية وسط اهتمام أندية إيطالية
مستقبل اللاعب السويسري في ظل الأوضاع الاقتصادية للنادي
يبرز الجناح السويسري روبين فارغاس كأحد العناصر البارزة في تشكيلة نادي إشبيلية بقيادة المدرب ماتياز ألميدا، رغم قلة مشاركاته بسبب إصابة عضلية أبعدته عن الملاعب لفترة. انضم فارغاس إلى الفريق الأندلسي في يناير الماضي قادماً من نادي أوغسبورغ مقابل 2.5 مليون يورو، وشارك في 11 مباراة فقط، لكنه ترك انطباعاً إيجابياً على الجهاز الفني.
في الوقت الذي تراقب فيه أندية إيطالية مثل بولونيا وفيورنتينا وضع اللاعب، يؤكد إشبيلية أنه لا يخطط لبيع فارغاس، إلا أن الظروف المالية الصعبة للنادي تجعله منفتحاً على دراسة العروض التي قد تصل لأي من لاعبيه. ويعمل المدرب ألميدا على استغلال الموارد المتاحة لديه لتشكيل أفضل تشكيلة استعداداً لانطلاق الدوري الإسباني خلال أقل من شهر.
تجارب تكتيكية وأداء متطور في المباريات الودية
استخدم المدرب نظام 1-4-2-3-1 في مباراتي الإعداد الوديتين ضد برمنغهام وسندرلاند، حيث جرب عدة خيارات في مركز “رقم 10” الذي يعتبر محورياً في خططه. وزع ألميدا الدقائق بين ألفون، بيكي، وفارغاس، الذي بدأ المباراة الأولى من الجناح الأيسر، ثم انتقل إلى مركزه المفضل خلف المهاجم في اللقاء الثاني، مما ساهم في تحسين أداء الفريق.
وصف المدرب ألميدا الشوط الثاني من مباراة سندرلاند بأنه شهد “الكثير من التحركات التي نرغب بها وبدأنا نلمس ما نطمح إليه”، مشيداً برؤية فارغاس الفنية التي أضافت بعداً جديداً للفريق. كما ساعد عودة لاعبين مثل لوكباكيو وسو، إلى جانب ظهور سوازو لأول مرة، في رفع مستوى إشبيلية، وكان فارغاس هو من سجل هدف الفريق في تلك المباراة.
تحديات السوق وتعزيز صفوف إشبيلية
يواجه إشبيلية تحديات كبيرة في سوق الانتقالات، حيث يسعى لتعزيز معظم مراكزه مع محاولة إنهاء بعض الصفقات وبيع اللاعبين غير المرغوب فيهم. في ظل هذه الأجواء، تبرز مرونة فارغاس كلاعب متعدد المراكز كميزة مهمة في مشروع المدرب ألميدا، الذي يراقب عن كثب فرص السوق لتقوية الفريق.
تجدر الإشارة إلى أن إشبيلية، الذي يحتل مراكز متقدمة في الدوري الإسباني، يعتمد على دمج لاعبين شباب وذوي خبرة لتحقيق توازن بين الأداء الفني والاستقرار المالي، وهو ما يجعل من فارغاس عنصراً أساسياً في خطط الموسم الجديد.