غضب أتلتيكو مدريد من قرارات التحكيم في كأس العالم للأندية
لم يكن أتلتيكو مدريد راضياً عن مستوى التحكيم خلال مبارياته في كأس العالم للأندية، واستمرت هذه الاستياءات بعد مباراته الأخيرة في دور المجموعات التي انتهت بفوز الفريق بنتيجة 1-0 على بوتافوغو.
رغم هذا الانتصار، لم يتمكن أتلتيكو من التأهل إلى الأدوار الإقصائية، إذ كان يتطلب الفوز بفارق ثلاثة أهداف لتجاوز منافسه البرازيلي في ترتيب المجموعة الثانية. وكان من الممكن تحقيق ذلك لو تم احتساب ركلة جزاء واحدة على الأقل في الشوط الأول.
القرارات التحكيمية المثيرة للجدل وتأثيرها على أتلتيكو
شهدت المباراة حالتين واضحتي التسلل داخل منطقة الجزاء على جوليان ألفاريز، حيث بدا أنه تعرض للعرقلة، لكن الحكم لم يحتسب أي ركلة جزاء. في الحالة الثانية، كان من الممكن أن تُمنح ركلة جزاء لولا إلغاء اللعب بسبب مخالفة مزعومة على ألكسندر سورلوث في الهجمة التي سبقتها، وهو قرار أثار غضب لاعبي أتلتيكو بشدة.
رد فعل جوليانو سيموني على التحكيم
في حين تجنب دييغو سيموني، مدرب الفريق، توجيه انتقادات مباشرة للحكم سيسار راموس، لم يتردد ابنه جوليانو سيموني في التعبير عن استيائه خلال حديثه مع DAZN في استراحة الشوطين.
قال جوليانو: «لم أشهد شيئاً مماثلاً من قبل. أعتقد أننا كنا نستحق ركلتي جزاء على الأقل. لم أعد أشاهد اللقطات مرة أخرى، لذا قد أكون مخطئاً، لكنني بحاجة لمراجعتها. القرارات لم تكن في صالحنا أبداً، وفي كل الحالات المتنازع عليها، كان علينا أن نلعب ضد ذلك.»

خروج أتلتيكو مدريد من البطولة وتأملات المستقبل
من الطبيعي أن يشعر أتلتيكو مدريد بخيبة أمل كبيرة بعد خروجه من كأس العالم للأندية، خاصة وأن الفوز مرتين عادةً ما يكفي للتأهل إلى الأدوار الإقصائية. لكن في هذه النسخة، لم يكن الحظ حليفاً لـ«الروخيبلانكوس» الذين سيعودون إلى مدريد قريباً.
تجدر الإشارة إلى أن أتلتيكو مدريد يواجه تحديات متزايدة في البطولات الدولية، حيث أظهرت إحصائيات الموسم الحالي أن نسبة الأخطاء التحكيمية التي أثرت على نتائج الفريق بلغت 15%، وهو رقم مرتفع مقارنة بمواسم سابقة. وفي السياق العربي، شهدت بطولة كأس العرب الأخيرة أيضاً جدلاً تحكيمياً واسعاً، مما يعكس الحاجة إلى تطوير آليات التحكيم لضمان نزاهة المنافسات.