عودة برشلونة إلى ملعب سبوتيفاي كامب نو: موعد جديد وأمل متجدد
مرّت الآن سنتان كاملتان منذ انطلاق أعمال تطوير ملعب سبوتيفاي كامب نو، ومع ذلك لم يتمكن فريق برشلونة من العودة إلى معقله التاريخي حتى الآن. لكن التوقعات تشير إلى أن العودة ستكون حتمية في الموسم المقبل، وربما تسبق الموعد المتوقع.
تأجيلات متكررة وتأثيرها على الموسم الحالي
كان من المقرر أن يعود برشلونة إلى ملعبه في أواخر عام 2024، إلا أن سلسلة من التأخيرات حالت دون تحقيق ذلك. وقد تم تأجيل المواعيد النهائية التي حُددت في فبراير ومايو، مما اضطر الفريق بقيادة المدرب هانسي فليك إلى خوض كامل مباريات موسم 2024-2025 على ملعب إستادي أوليمبيك لويز كومبانيس في مونتجويك.
خطة العودة في سبتمبر مع بداية الموسم الجديد
تسعى إدارة برشلونة إلى استئناف اللعب في ملعب سبوتيفاي كامب نو بداية من سبتمبر، مع نية خوض أولى مباريات موسم 2025-2026 خارج الديار لضمان إقامة جميع مبارياتهم على أرضهم في الملعب الجديد.
فرصة مبكرة للعودة في أغسطس عبر كأس جوان غامبر
لكن هناك احتمال أن تعود الجماهير إلى كامب نو في أغسطس، حيث يخطط النادي لإقامة مباراة كأس جوان غامبر، التي تُعتبر تقليدًا سنويًا لافتتاح الموسم، كأول مباراة رسمية في الملعب بعد إعادة بنائه، وفقًا لتقارير إذاعة كتالونيا.

من المتوقع أن يواجه برشلونة فريق كومو الإيطالي في 10 أغسطس ضمن منافسات كأس جوان غامبر، ويأمل النادي في أن تُقام المباراة على أرض ملعب سبوتيفاي كامب نو، رغم أن هناك خطوات إدارية وقانونية يجب إتمامها أولاً.
الموافقات الرسمية المطلوبة للعودة
تتضمن الإجراءات اللازمة الحصول على تصاريح البناء والتشغيل من مجلس مدينة برشلونة، والتي تم تقديمها بالفعل وتحتاج إلى فترة مراجعة تمتد لأسبوعين. كما يجب الحصول على تصريح إشغال من منطقة ليس كورتس، بالإضافة إلى موافقة لتركيب ممر إخلاء في منطقة ماتيرنيتات.
إلى جانب ذلك، يتطلب الأمر موافقة نهائية من الوحدة المركزية للشرطة المحلية (موسوس ديسكوادرا). وإذا تم استكمال هذه التصاريح قبل أغسطس، سيكون بإمكان برشلونة استضافة مباراته الأولى في الملعب بعد التجديد في موعدها المحدد.
تطلعات برشلونة في ظل التطورات الرياضية العالمية
تأتي هذه الخطوات في وقت يشهد فيه عالم كرة القدم تطورات متسارعة، حيث تسعى الأندية الكبرى مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي إلى تحديث ملاعبها لتوفير تجربة أفضل للجماهير. وفي المنطقة العربية، يشهد الدوري السعودي للمحترفين استثمارات ضخمة في البنية التحتية، مما يعكس أهمية الملاعب الحديثة في تعزيز المنافسة وجذب النجوم العالميين.
وبينما يترقب عشاق برشلونة عودة فريقهم إلى كامب نو، فإن هذه المرحلة تمثل فرصة لإعادة إحياء الروح الكتالونية في ملعب يحمل تاريخًا عريقًا، تمامًا كما كانت عودة نادي الهلال السعودي إلى ملعبه الجديد في موسم 2023 نقطة تحول في مسيرته.