دعوة لتكريم كريستيانو رونالدو بدور وطني يتجاوز الملاعب
رونالدو بين أسطورة الرياضة ورمز وطني
أطلق المرشح الرئاسي البرتغالي تيم فييرا نداءً يدعو فيه كريستيانو رونالدو، قائد منتخب البرتغال، للانضمام إلى مجلس الدولة، معتبرًا أن تأثيره القيادي يتخطى حدود الرياضة ليصبح قيمة وطنية يجب استثمارها في العمل المؤسسي.
في مقاله بصحيفة “آ بولا” البرتغالية، أكد فييرا أن رونالدو، رغم بلوغه الأربعين من عمره، لا يزال يمثل رمزًا وطنيًا بارزًا، خاصة بعد قيادته منتخب بلاده للفوز بلقب دوري الأمم الأوروبية، مما يعكس استمراريته في تقديم نموذج يحتذى به.
الصفات القيادية التي تجعل رونالدو مثالاً يحتذى
وصف فييرا رونالدو بأنه قائد لا يعرف الكلل، وزعيم بالفطرة، وسفير للبرتغال يحمل اسم وطنه في قلبه يوميًا، سواء داخل الملعب أو خارجه، مشيرًا إلى أن هذه الصفات لا تحتاج إلى أوسمة رسمية لتثبيتها.
وأوضح أن رغبته في انضمام رونالدو إلى مجلس الدولة لا تنبع من شهرته العالمية، بل من القيم التي يمثلها مثل الانضباط، التركيز، القدرة على تجاوز التحديات، وحب الوطن غير المشروط.
إعادة تشكيل مجلس الدولة لتعكس روح العصر
أكد فييرا على ضرورة تحديث مجلس الدولة ليعكس واقع البرتغال المعاصر، مشددًا على أهمية تمثيل شخصيات ذات تأثير عملي حقيقي في المجتمع، وليس فقط الوجوه السياسية التقليدية التي تعتمد على الولاءات أو التعيينات.
وأشار إلى أن البرتغال بحاجة إلى أشخاص يعرفون معنى الانتصار الحقيقي، ممن أثبتوا جدارتهم في ميادين مختلفة، ومروا بتجارب النجاح والإخفاق، وفهموا قيمة التضحية من أجل التقدم الوطني.
رونالدو كنموذج للنجاح والتفاني الوطني
اعتبر فييرا أن مسيرة كريستيانو رونالدو الفريدة، المليئة بالتضحيات والإنجازات، تعكس ما يمكن تحقيقه بالإصرار والعمل الجاد، وأن هذه الصفات يجب أن تكون حاضرة في مجلس الدولة لتعزيز مكانة البرتغال على الساحة الدولية.
وأشار إلى أن رونالدو ليس مجرد رياضي، بل هو نموذج حي لقيم وطنية عظيمة يجب أن تلهم مختلف القطاعات مثل السياسة والتعليم والاقتصاد.
رسالة واضحة: وقت التغيير وحان دور رونالدو
اختتم فييرا مقاله بدعوة صريحة لضم رونالدو إلى مجلس الدولة، مؤكدًا أن الوقت قد حان لتغيير قواعد اللعبة، وأن التفكير في مستقبل البرتغال هو واجب وطني يتطلب مشاركة من أظهروا للعالم أفضل ما في البلاد.
وأضاف: “رونالدو مثال للعمل الجاد، الجدارة، الثبات، وحب الوطن، ويجب أن نستفيد من هذا النموذج في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للبرتغال”.