تحديات إدارة تشابي ألونسو لفريق ريال مدريد في ظل ديناميكيات غرفة الملابس
أقر مدرب ريال مدريد، تشابي ألونسو، بأن التعامل مع لاعبي الفريق لا يمكن أن يكون موحداً لكل الأفراد داخل غرفة الملابس. رغم تحقيق الفوز في الكلاسيكو الأخير يوم الأحد الماضي، إلا أن طريقة تعامله مع توازن الفريق أثارت تساؤلات أكثر من أي وقت مضى خلال فترة تدريبه القصيرة.
قبل مواجهة ريال مدريد المرتقبة مع فالنسيا مساء السبت، تصدرت ردود فعل فينيسيوس جونيور على تعامل ألونسو والاعتذار الذي قدمه المشهد الرياضي. تشير التقارير إلى وجود توتر في العلاقة بين اللاعب والمدرب، مما دفع ألونسو للرد على خمسة أسئلة خلال المؤتمر الصحفي قبل المباراة حول كيفية معالجة هذا الخلاف.
التعامل مع شخصيات النجوم: تحديات في غرفة ملابس سانتياغو برنابيو
لم يكن فينيسيوس جونيور اللاعب الوحيد الذي أبدى استياءه من أسلوب ألونسو في إدارة الفريق. عندما سُئل المدرب عن كيفية تعامله مع الشخصيات المختلفة داخل الفريق مقارنة بتجربته السابقة في باير ليفركوزن، أجاب قائلاً:
“السر يكمن في أن أكون على طبيعتي. الأهم هو الصدق وعدم التظاهر. دائماً ما أفكر في مصلحة الفريق أولاً، وأحرص على بناء علاقات قائمة على الاحترام، مع فهم أن كل لاعب يختلف عن الآخر. الأمر يتطلب ذكاءً عاطفياً.”
في ظل المنافسة الشرسة في الدوري الإسباني، حيث يتصدر ريال مدريد جدول الترتيب برصيد 68 نقطة بعد 28 جولة، فإن إدارة هذه الشخصيات المتنوعة باتت أكثر تعقيداً، خاصة مع وجود نجوم عرب مثل حكيم زياش الذي انضم حديثاً للفريق، مما يضيف بعداً جديداً للتحديات.
لماذا اختار ألونسو إدورادو كامافينغا في تشكيلة الكلاسيكو؟
أثار قرار ألونسو بإشراك كامافينغا في وسط الملعب خلال الكلاسيكو دهشة الكثيرين، خصوصاً بعد أن لعب كامافينغا في الجانب الأيمن. شرح المدرب هذا الاختيار قائلاً:
“كنا ندرك أن السيطرة على وسط الملعب تمثل نقطة قوة لدينا، وكان بإمكاننا استغلالها ليس فقط كاستراتيجية محددة، بل كخطة شاملة. قد نحتاج في مباريات أخرى إلى أساليب مختلفة، لكن بناءً على خصمنا والظروف القادمة، كان هذا هو الخيار الأمثل. النتيجة لم تكن جيدة فقط من الناحية التكتيكية، بل أيضاً من الناحية الذهنية، وهذا هو الأساس لتحقيق النجاح التكتيكي. الكلاسيكو يقدم لنا دروساً قيمة للمستقبل.”
إصابة كارفاخال وإدارة دقائق كيليان مبابي
جاء الخبر الأبرز هذا الأسبوع بإصابة قائد الفريق داني كارفاخال، الذي سيغيب حتى عام 2025 بعد خضوعه لعملية جراحية في الركبة.
قال ألونسو: “لعب كارفاخال 20 دقيقة وقدم أداءً جيداً، وكان متحمساً، لكن صباح الاثنين تلقينا خبر العملية المفاجئ من الطبيب. سنفتقده كثيراً، خاصة وأننا كنا نعتمد عليه. نتوقع غيابه لمدة تتراوح بين سبعة إلى ثمانية أسابيع، ونحن في انتظار عودته.”
كما تحدث عن كيفية إدارة وقت لعب النجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي يُعد من الركائز الأساسية للفريق:
“أنا حريص دائماً على عدم إرهاق اللاعبين. يجب أن نكون واعين للجهد المطلوب والضغوط التي يتعرضون لها. هناك أوقات يجب فيها تنظيم فترات اللعب. مع كيليان، كان هذا هو الحال حتى الآن، وسنرى كيف ستتطور الأمور مستقبلاً.”
في ظل المنافسة الشرسة على لقب دوري أبطال أوروبا، حيث يسعى ريال مدريد لتعزيز فرصه في التتويج للمرة الرابعة عشرة، فإن إدارة هذه التفاصيل الدقيقة بين اللاعبين ستحدد مسار الفريق في الموسم الحالي.
