عودة برشلونة إلى المنافسات وسط جدل نقل مباراة الدوري إلى الولايات المتحدة
يستعد نادي برشلونة لاستئناف مبارياته بعد فترة توقف، وذلك عقب الإعلان الرسمي عن إقامة مواجهة الفريق أمام فياريال في الولايات المتحدة الأمريكية، في أول مباراة من الدوري الإسباني تُقام خارج الأراضي الإسبانية. هذه الخطوة أثارت موجة من الانتقادات الواسعة، حيث عبّر اللاعبون عن رفضهم الشديد لهذا القرار خلال الجولة الأخيرة من المباريات.
احتجاج اللاعبين في بداية المباراة يعكس رفضهم لنقل المواجهة
قبل انطلاق المباريات الثلاث التي جرت حتى الآن، ومن بينها لقاء برشلونة مع جيرونا على ملعب إستادي أوليمبيك لويز كومبانيس، توقف اللاعبون الـ22 على أرض الملعب لعدة ثوانٍ في إشارة احتجاجية على قرار نقل مباراة فياريال وبرشلونة إلى ميامي. رغم محاولة البث الرسمي تجنب إظهار هذا المشهد، إلا أن مقاطع الفيديو التي التقطها المشجعون وثقت بوضوح هذه اللحظة في مونتجويك.
جيرونا تبدأ المباراة ثم يتوقف الجميع لمدة 15 ثانية، بما في ذلك لاعبو برشلونة، احتجاجًا على نقل مباراة فياريال وبرشلونة إلى ميامي pic.twitter.com/I3shILbE5w
– صموئيل مارسدن (تويتر)
مواقف اللاعبين من السفر إلى ميامي وتأثيرها على الفريق
لا تزال ردود فعل لاعبي برشلونة تجاه السفر إلى ميامي في أواخر ديسمبر لخوض مباراة الدوري غير واضحة بشكل كامل، لكن اللاعب الهولندي فرينكي دي يونغ عبّر عن استيائه من هذا القرار، وهو موقف يتقاسمه العديد من نجوم الدوري الإسباني. هذا الاحتجاج يعكس توترًا متزايدًا بين اللاعبين الذين يرون أن نقل المباريات إلى الخارج قد يؤثر سلبًا على تركيزهم وأدائهم.
تداعيات القرار على الدوري الإسباني ومستقبل نقل المباريات
تسعى رابطة الدوري الإسباني منذ سنوات إلى توسيع قاعدة جماهيرها عبر إقامة مباريات في أسواق جديدة مثل الولايات المتحدة، حيث تشير الإحصائيات إلى زيادة بنسبة 12% في عدد المشاهدين الأمريكيين لمباريات الليغا خلال الموسم الماضي. ومع ذلك، فإن هذه الخطوة تواجه مقاومة من اللاعبين والجماهير على حد سواء، الذين يرون أن نقل المباريات خارج إسبانيا يشبه محاولة نقل جذور شجرة عميقة في تربة جديدة قد لا تنمو بنفس القوة.
في السياق ذاته، شهدت الساحة الرياضية العربية والدولية أمثلة مشابهة، مثل إقامة مباريات الدوري الإيطالي في الولايات المتحدة، والتي أثارت جدلاً واسعًا بين اللاعبين والجماهير، مما يؤكد أن هذه الظاهرة ليست محصورة في إسبانيا فقط.