العمري يحذر من تراجع إثارة الدوري السعودي ويطالب بتدخل عاجل للرابطة
تحديات الاستقطاب وتأثيرها على جودة المنافسة
أكد الناقد الرياضي مساعد العمري على ضرورة إعادة النظر في قرارات لجنة الاستقطاب ورابطة دوري المحترفين، مشيرًا إلى أن التركيز الحالي يقتصر على أندية الصندوق الاستثمارية، بينما تُهمل بقية الأندية التي تعاني من ضعف الدعم والرعاية.
في مداخلته مع الإعلامي فيصل الجفن، أوضح العمري أن المشكلة الأكبر تكمن في اللاعبين المواليد الذين يشكلون عبئًا ماليًا وفنيًا على الأندية، حيث يتم التعاقد مع لاعب بمبالغ ضخمة تصل إلى 30 مليون يورو، لكنه قد يشارك لموسم واحد فقط، مما يترك النادي في مأزق مع بقية سنوات العقد التي قد تمتد لأربع سنوات دون جدوى.
ضرورة إعادة تقييم مفهوم اللاعبين المواليد
أشار العمري إلى أن مصطلح “اللاعبين المواليد” أصبح بلا فائدة حقيقية سواء من الناحية الفنية أو الاقتصادية، معتبراً أن هذه الفئة قد تضم مواهب واعدة، لكن التعامل معها يجب أن يكون أكثر حكمة وواقعية، خاصة في ظل الأرقام المالية الكبيرة التي تُصرف دون عائد ملموس.
تفاوت مستوى الأندية وتأثيره على متعة الدوري
أوضح العمري أن رابطة الأندية يجب أن تركز على دعم الأندية التي لا تمتلك رعاة أو موارد مالية كافية، مشيرًا إلى أن الجولة الأولى من الدوري شهدت نتائج متوقعة بنسبة كبيرة، حيث فازت الأندية القوية التابعة للصندوق، بينما غابت المنافسة الحقيقية من الأندية المتوسطة.
وأضاف أن هذا التفاوت يجعل الدوري أقل إثارة ويقلل من جاذبيته، إذ يتحول إلى مسابقة بين أندية قوية وأخرى ضعيفة للغاية، مما يضعف من مستوى المنافسة ويجعل المتابعين يتوقعون النتائج قبل انطلاق المباريات.
تحذير من مستقبل الدوري السعودي في ظل الوضع الحالي
اختتم العمري حديثه بتحذير صريح من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى دوري ممل وباهت، حيث ستفقد المباريات عنصر التشويق والإثارة، مما ينعكس سلبًا على شعبية الدوري ومستوى الحضور الجماهيري.
وأشار إلى أن الحل يكمن في تدخل الرابطة بشكل فوري لوضع آليات تضمن توازن المنافسة وتدعم الأندية المتوسطة، حتى لا يتحول الدوري إلى نسخة مكررة من صراع أندية الصندوق فقط.