تحديات إدارية ومالية تواجه إشبيلية قبل انطلاق الموسم الجديد
وضع إشبيلية المالي وتأثيره على تشكيلة الفريق
مع اقتراب انطلاق الموسم الجديد ومواجهة إشبيلية لفريق أتلتيك كلوب في المباراة الافتتاحية يوم الأحد، يواجه النادي الأندلسي وضعًا ماليًا حرجًا للغاية. كما حدث في الموسمين الماضيين، يتجاوز النادي سقف الرواتب المسموح به في الدوري الإسباني، مما يفرض ضرورة بيع لاعبين قبل تسجيل أي صفقات جديدة. حتى الآن، كان الصيف هادئًا نسبيًا في ملعب رامون سانشيز بيزخوان، حيث غادر فقط اللاعب سوسو بنظام الانتقال الحر، وتم التعاقد مع ثلاثة لاعبين جدد فقط وهم ألفون غونزاليس وغابرييل سوازو مجانًا، بالإضافة إلى استعارة أوديسيوس فلاخوديموس.
تحديات التسجيل وتأثيرها على تشكيلة الفريق
تفرض قواعد الدوري الإسباني الصارمة على الرواتب احتمال عدم قدرة إشبيلية على تسجيل أي لاعب جديد قبل مباراة الأحد، مما قد يدفع الفريق لخوض اللقاء بتشكيلة تضم 12 لاعبًا فقط. من المتوقع أن يبدأ أورجان نيلاند في حراسة المرمى، بينما سيشارك أدرية بيدروسا وماركاو، اللذان تم تصنيفهما كـ”قابلين للبيع بالكامل”، في الدفاع إلى جانب كيكي سالاس وخوسيه أنخيل كارمونا. في خط الوسط، سيعتمد المدرب ماتياز ألميدا على لوسيان أغومي، ديبريل سو، ونيمانيا جوديلج، بينما سيقود الهجوم دودى لوكيباكيو، بيكيه فرنانديز، وإسحاق روميرو. وباستثناء خوانلو سانشيز، من المتوقع أن يضم مقاعد البدلاء لاعبين احتياطيين بالكامل في أول مباراة لألميدا كمدرب لإشبيلية.
صعوبة تحقيق مبيعات ضرورية لتعزيز الفريق
حتى الآن، لم يتمكن إشبيلية من تحقيق إيرادات كبيرة من المبيعات، وهو أمر حيوي لتخفيف العبء المالي. تم تسجيل اللاعب الشاب خوانلو مؤخرًا بهدف بيعه لاحقًا، حيث أبدى نابولي وولفرهامبتون اهتمامًا بالتعاقد معه، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد. بالإضافة إلى ذلك، لم يجد النادي حتى الآن أندية لاستعارة لاعبين مثل عدنان يانوزاي، كيليتشي إهياناتشو، رافا مير، وجوان جوردان.
اللاعبون المحتمل بيعهم وتأثير ذلك على الفريق
يُعتبر لوك باد، الذي كان عنصرًا أساسيًا في تتويج إشبيلية بلقب الدوري الأوروبي 2022-2023، من أبرز اللاعبين المتوقع بيعهم. رغم اهتمام أندية الدوري الإنجليزي الممتاز مثل بورنموث وتوتنهام هوتسبر، تشير التقارير إلى أن وجهته المقبلة قد تكون في ألمانيا مع باير ليفركوزن، الذي يقترب من إتمام صفقة بقيمة 25 مليون يورو. إلا أن استمرار تأجيل هذه الصفقات قد يجبر المدرب ألميدا على الاعتماد على تشكيلة مؤقتة في بداية الموسم.
تاريخ إشبيلية الذهبي تحت قيادة مونشي
لم يكن الوضع الحالي هو الحال دائمًا مع إشبيلية. فقد شهد النادي أزهى فتراته تحت إدارة مونشي، الذي يُعتبر من أبرز المديرين الرياضيين في كرة القدم العالمية إلى جانب شخصيات مثل والتر ساباتيني وببي ماروتا. تمكن إشبيلية من إنهاء جفاف الألقاب الذي استمر 58 عامًا بفوزه بكأس الاتحاد الأوروبي موسم 2005-2006، ثم أضاف أربعة ألقاب أخرى في الدوري الأوروبي ولقبين في كأس ملك إسبانيا خلال فترة مونشي. بعد تحقيق 11 لقبًا خلال 16 عامًا، غادر مونشي النادي في 2017 للانضمام إلى روما، لكنه عاد مجددًا في 2019.
تراجع الأداء بعد رحيل مونشي وتأثيره على الجماهير
بقيادة مونشي، حافظ إشبيلية على مكانته بين كبار أوروبا، محققًا ألقاب الدوري الأوروبي في 2019-2020 و2022-2023. لكن بعد رحيله في 2023 لتولي منصب رئيس العمليات الرياضية في أستون فيلا، شهد النادي تراجعًا ملحوظًا في الأداء، مع انخفاض في إيرادات الانتقالات وفشل في التأهل للمسابقات الأوروبية لموسمين متتاليين، مما وضع الفريق على حافة أزمة حقيقية.
مخاوف من موسم صعب ومحدودية التسجيلات
تُفسر هذه الظروف سبب عدم تمكن إشبيلية حتى الآن من تسجيل لاعبين مثل روبن فارغاس وأكور آدامز، الذين تم استبعادهم من قائمة الدوري الإسباني في 30 يونيو، بالإضافة إلى لاعبين جدد مثل سوازو وألفون. وقد يضطر النادي إلى خوض المباراة القادمة ضد أتلتيك كلوب دون تسجيل أي لاعب جديد، مما يزيد من صعوبة الموسم المقبل بعد أن نجا الفريق الموسم الماضي بفارق نقطة واحدة فقط عن الهبوط.
