مستقبل خط وسط ريال مدريد: تحديات وفرص في سوق الانتقالات
تحديات ريال مدريد في تعزيز خط الوسط بعد رحيل كروس ومودريتش
شهد صيف ريال مدريد نشاطًا مكثفًا مع تعاقدات بلغت قيمتها الإجمالية 167.5 مليون يورو، إلا أن مركز لاعب الوسط الدفاعي لا يزال يشكل لغزًا كبيرًا في العاصمة الإسبانية. بعد رحيل الثنائي توني كروس ولوكا مودريتش، لم يتم التعاقد مع لاعب وسط مسيطر، رغم رغبة المدرب الجديد تشابي ألونسو في ضم لاعب يمتلك هذه الصفات.
رؤية الإدارة العليا: الحذر في الإنفاق على لاعبي الوسط
على الرغم من رغبة المدرب، إلا أن إدارة ريال مدريد بقيادة الرئيس فلورنتينو بيريز تتبنى موقفًا أكثر تحفظًا بشأن الإنفاق على لاعب وسط جديد. بيريز لا يخطط لإنفاق مبالغ ضخمة إلا إذا وجد لاعبًا يستحق ذلك حقًا. حتى الآن، اللاعب الوحيد الذي جذب اهتمامه هو رودري هيرنانديز من مانشستر سيتي، لكن عوامل مثل إصابته الطويلة الأخيرة وعمره الذي يبلغ 29 عامًا تقلل من فرص إتمام صفقة باهظة الثمن.
مانشستر سيتي يعزز موقفه مع رودري بعقد جديد
ينتهي عقد رودري مع مانشستر سيتي في عام 2027، مما قد يفتح الباب أمام ريال مدريد لإعادته إلى موطنه الأصلي في مدريد. بعد عام من الآن، إذا لم يجدد عقده، قد يصبح متاحًا بسعر أقل، مع توفر دلائل كافية على تعافيه من إصابة الرباط الصليبي.
لكن مانشستر سيتي لن يتخلى عنه بسهولة، حيث يخطط النادي لتقديم عقد جديد يمتد حتى 2029، ليصبح ثاني أعلى اللاعبين أجرًا بعد إيرلينغ هالاند، مما يعكس ثقة النادي الكبيرة في قدراته رغم بلوغه سن 33 عامًا عند انتهاء العقد.
🚨🔵 مانشستر سيتي يستعد لتقديم عقد جديد لرودري يمتد حتى يونيو 2029.
قد يصبح ثاني أعلى اللاعبين أجرًا بعد هالاند، والقرار بيده.
يريد النادي إظهار ثقته في رودري من خلال هذا العرض القريب من الإتمام. pic.twitter.com/wpuptMGTYb
خيارات ريال مدريد البديلة لتعزيز خط الوسط
يبقى السؤال حول مدى استعداد ريال مدريد للتعاقد مع رودري في الصيف المقبل، خاصة مع سياسة النادي التي تقتصر على تقديم تمديد عقود لمدة عام واحد فقط للاعبين فوق الثلاثين. من المتوقع أن يطلب نجم إسبانيا عقدًا يمتد لثلاث سنوات على الأقل إذا قرر الانتقال إلى ريال مدريد.
من بين الأسماء الأخرى التي تم تداولها لتعزيز خط الوسط، يبرز كل من إنزو فرنانديز وأليكسيس ماك أليستر، اللذان يحظيان بإعجاب النادي، لكن تكاليفهما المرتفعة جعلت الصفقة مستبعدة هذا الصيف. في ظل هذه الظروف، يبقى ريال مدريد أمام تحدٍ كبير في إيجاد لاعب وسط يجمع بين الجودة والجدوى الاقتصادية.
نظرة على سوق لاعبي الوسط في العالم العربي والدولي
في السياق نفسه، يشهد سوق لاعبي الوسط في الدوريات العربية والدولية تنافسًا محتدمًا، حيث برز في الدوري السعودي مؤخرًا لاعبون مثل ناصر الدوسري الذي أثبت جدارته في خط الوسط الدفاعي، بينما في أوروبا، يواصل لاعبون مثل كريستيان إريكسن تقديم مستويات مميزة رغم التحديات الصحية التي واجهها.
هذه الأمثلة تعكس أهمية وجود لاعب وسط متوازن قادر على التحكم في إيقاع اللعب، وهو ما يسعى ريال مدريد لتحقيقه في الموسم المقبل لتعزيز فرصه في المنافسات المحلية والقارية.
