برشلونة يقترب من تجاوز قيود الرواتب بعد ثلاث سنوات من التحديات
يبدو أن نادي برشلونة يقترب من حل مشكلته المتعلقة بحدود الرواتب التي عانى منها على مدار الثلاث سنوات الماضية. خلال هذه الفترة، اضطر النادي إلى اتخاذ إجراءات جذرية، شملت بيع العديد من الأصول، من أجل الاستمرار في تسجيل اللاعبين الجدد. ومع ذلك، يثق النادي في أنه هذا الصيف سيتمكن من العودة إلى تطبيق قاعدة الإنفاق 1:1 التي تسمح له بالتعاقد بحرية أكبر.
فهم آلية حدود الرواتب في الدوري الإسباني
تفرض رابطة الدوري الإسباني على أندية الدرجة الأولى والثانية سقفًا للرواتب، وإذا تجاوزت الأندية هذا الحد، يُسمح لها فقط بإنفاق 60% من المبالغ التي توفرها أو تكسبها على تسجيل لاعبين جدد. حاول برشلونة تجاوز هذه العقبة في يناير الماضي عبر تأجير 475 مقعدًا مميزًا لمدة 30 عامًا مقابل 100 مليون يورو، لكن شركة التدقيق “كرو” رفضت إدراج هذا الدخل في الحسابات المالية الحالية، بحجة ضرورة إثبات استخدام المنتج خلال الفترة المالية الجارية.
خطوات برشلونة نحو استعادة حرية الإنفاق
تسببت هذه العقبة في تأخير تسجيل لاعبين جدد مثل جوان غارسيا، بالإضافة إلى تعاقدات جديدة مثل تمديد عقد لامين يمال الذي سيرفع من فاتورة الرواتب. وأكد المدير التنفيذي للشؤون المالية، مانيل ديل ريو، أن النادي يعمل بجد ويشعر بالاطمئنان لتحقيق التوازن المالي المطلوب بحلول أغسطس، مما يسمح لهم بالعودة إلى قاعدة الإنفاق 1:1.

العوامل الحاسمة لتحقيق التوازن المالي
أوضح ديل ريو أن إدراج عائدات تأجير المقاعد المميزة في الحسابات المالية يعتمد على استضافة مباراة كأس جوان غامبر في أغسطس، والتي تعتبر شرطًا أساسيًا لموافقة رابطة الدوري الإسباني على رفع سقف الرواتب. وفي حال عدم حدوث أي مفاجآت، ستمنح الرابطة الضوء الأخضر للنادي.
فيديو: وصول بردغجي إلى برشلونة. pic.twitter.com/Dwa8kOHChA
لكن هذه الخطوة وحدها لن تكون كافية، إذ يتعين على برشلونة التفاوض على تخفيض راتب فرينكي دي يونغ، بالإضافة إلى الاتفاق على رحيل قائد الفريق مارك-أندريه تير شتيغن، وربما إجراء صفقة بيع أخرى، مع احتمال أن يكون المدافع المركزي هو الهدف المحتمل.
التحديات المقبلة أمام برشلونة
تأتي هذه التطورات في ظل تمسك تير شتيغن بالبقاء في النادي وعدم رغبته في الرحيل خلال فترة الانتقالات الصيفية، مما يزيد من تعقيد المفاوضات. وعلى الرغم من أن تمديد عقد دي يونغ يبدو أكثر قابلية للتحقيق، إلا أن جميع مدافعي برشلونة المركزيين أبدوا رغبتهم في الاستمرار مع الفريق، مما يضع النادي أمام تحديات كبيرة في إعادة هيكلة الرواتب.