ثيبو كورتوا يدافع عن بطولة كأس العالم للأندية ويثني على أداء ريال مدريد الدفاعي
نظرة جديدة على كأس العالم للأندية وسط انتقادات متزايدة
شهدت الأسابيع الأخيرة موجة من الانتقادات تجاه بطولة كأس العالم للأندية، لكن حارس مرمى ريال مدريد، ثيبو كورتوا، لم يشارك في هذا السخط، بل عبر عن أمله في التتويج باللقب خلال النسخة الحالية من البطولة.
في حديثه مع وسائل الإعلام، رد كورتوا على الانتقادات الموجهة للبطولة، معترفًا في الوقت ذاته بأن إدخال بعض التعديلات قد يعزز من جودتها ويجعلها أكثر إثارة.
قال كورتوا: «مستوى كأس العالم للأندية مرتفع جدًا، ومن الخطأ تصديق بعض التغريدات التي تقلل من شأنه. كل من لديه خبرة في كرة القدم يدرك قوة الفرق المشاركة.»
وأضاف: «علينا أن نأخذ بعين الاعتبار توقيت إقامة البطولة، فمثلاً دوري الأمم الذي يسبقها مباشرة لا يمنح اللاعبين وقتًا كافيًا للراحة. يجب إيجاد توازن أفضل بين المواعيد، حينها ستصبح البطولة أكثر جاذبية.»
تطورات دفاع ريال مدريد تحت قيادة أنشيلوتي
حافظ كورتوا على شباكه نظيفة للمباراة الثانية على التوالي في فوز ريال مدريد 1-0 على يوفنتوس في دور الـ16، معبرًا عن رضاه الكبير عن التنظيم الدفاعي للفريق بقيادة كارلو أنشيلوتي.
أوضح الحارس البلجيكي: «التزام الفريق الدفاعي كان ممتازًا، وهذا هو الأهم. عندما لا تستقبل أهدافًا، يكون ذلك دائمًا أفضل.»
وتابع: «ليس الأمر متعلقًا باللعب بثلاثة مدافعين دائمًا، بل يعتمد على مجريات المباراة وتحركات الخصم. تشواميني لاعب محوري دفاعي يمكنه اللعب كقلب دفاع ومساعدة الفريق. إذا بذل الجميع نفس الجهد كما فعلوا ضد سالزبورغ ويوفنتوس، سيكون من الصعب على المنافسين تسجيل الأهداف.»
مواجهة ربع النهائي: تحديات وفرص جديدة
بعد تخطي يوفنتوس، يستعد ريال مدريد لملاقاة بوروسيا دورتموند أو مونتيري في ربع نهائي البطولة، وكورتوا لديه تفضيل واضح لأحد المنافسين.
قال: «إذا واجهنا سيرجيو، سيكون ذلك رائعًا. نحن نعرف مونتيري أقل من دورتموند، لكن كل مباراة صعبة ويجب احترام الخصوم، وهذا ما يجعل البطولة مثيرة.»
توازن البطولة بين التحديات والفرص
تُعد بطولة كأس العالم للأندية منصة تجمع بين أبطال القارات المختلفة، حيث يتنافس فيها أندية من أوروبا، أمريكا الجنوبية، آسيا، وأفريقيا، مما يجعلها حدثًا عالميًا متنوعًا ومثيرًا.
في النسخة الأخيرة، شهدت البطولة مشاركة 7 فرق من 6 قارات، مع حضور جماهيري متزايد وصل إلى أكثر من 150 ألف مشجع عبر المباريات، مما يعكس تزايد الاهتمام العالمي بها.
على الصعيد العربي، يبرز نادي الهلال السعودي الذي شارك في النسخ الأخيرة، حيث قدم أداءً مشرفًا أمام أندية عالمية، مما يعزز من مكانة الكرة العربية في المحافل الدولية.
مستقبل كأس العالم للأندية: فرص التطوير والتوسع
مع إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن خطط لتوسيع البطولة لتشمل 32 فريقًا اعتبارًا من 2025، يتوقع أن ترتفع قيمة المنافسة وتزداد جاذبية الحدث، مع زيادة فرص الأندية العربية والعالمية في المشاركة.
هذا التوسع يشبه إلى حد ما تحول دوري أبطال أوروبا من بطولة قارية إلى حدث عالمي يجذب أنظار الملايين، مما يعزز من أهمية كأس العالم للأندية كمنصة كروية عالمية.
