محمد الدويش يكشف تأثير الإدارة التنفيذية على نادي النصر
نظرة شاملة على أداء النصر قبل وبعد تعيين غويدو فينغا
أوضح الإعلامي الرياضي محمد الدويش تفاصيل الوضع الذي مر به نادي النصر السعودي قبل وبعد تعيين الإيطالي غويدو فينغا كرئيس تنفيذي للنادي، مشيرًا إلى أن فترة توليه لم تضف أي تطور ملموس للفريق العالمي.
بداية واعدة ثم تراجع في الأداء
في بداية الموسم، شهد النصر معسكرًا تدريبيًا ناجحًا في أوروبا، تلاه مشاركة مميزة في اليابان، حيث تمكن الفريق من تحقيق تعادلات قوية أمام أندية عالمية مثل باريس سان جيرمان وإنتر ميلان، قبل أن يتوج بلقب كأس الملك سلمان، مما أعطى انطباعًا إيجابيًا عن موسم واعد.
لكن على الرغم من هذه الانطلاقة، جاءت بداية الدوري المحلي مخيبة للآمال بخسارة في المباراة الأولى، مما وضع الفريق في موقف صعب رغم كونه من أبرز المرشحين للفوز باللقب. ومع ذلك، استطاع النصر استعادة توازنه والمنافسة بقوة في المراحل التالية.
تدخلات غويدو وتأثيرها السلبي
مع وصول غويدو فينغا، الذي لم يحقق نجاحات سابقة في مناصبه التنفيذية، بدأت المشاكل تظهر بشكل واضح، خاصة بعد رحلة الفريق إلى الصين التي شهدت أولى الخلافات بين اللاعبين والمدرب كاسترو من جهة، والإدارة التنفيذية من جهة أخرى.
أصبح غويدو يتدخل بشكل مفرط في الجوانب الفنية للفريق، مما أثار استياء المدرب واللاعبين على حد سواء، وأدى ذلك إلى تراجع الأداء بشكل ملحوظ، حيث سجل النصر موسمًا محليًا ضعيفًا لم يشهد تحسنًا حتى مع وجود ماجد الجمعان في الإدارة.
تداعيات الإدارة على نتائج النصر
تُظهر التجربة أن التدخلات الإدارية غير المهنية في الشؤون الفنية للفريق تؤثر سلبًا على الأداء والنتائج، وهو ما حدث مع النصر خلال فترة غويدو، حيث فشل الفريق في الحفاظ على مستواه الذي بدأ به الموسم، مما أثار تساؤلات حول جدوى التغييرات الإدارية وتأثيرها على استقرار الفريق.
أمثلة من الساحة الرياضية العربية والدولية
- في الدوري المصري، شهد نادي الأهلي تحسنًا ملحوظًا بعد تعيين إدارة تنفيذية متخصصة تترك حرية فنية كاملة للمدرب.
- على المستوى الدولي، يُعد نادي ليفربول مثالًا بارزًا على نجاح التنسيق بين الإدارة الفنية والتنفيذية، مما ساهم في تحقيق بطولات دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي.
- في الدوري السعودي، أثبتت أندية مثل الهلال والاتحاد أن الاستقرار الإداري والفني هو مفتاح النجاح المستدام.
خلاصة
يبقى نادي النصر أمام تحدٍ كبير لاستعادة توازنه الفني والإداري، حيث يتطلب الأمر إدارة متخصصة تحترم دور المدرب واللاعبين، وتبتعد عن التدخلات التي تعرقل مسيرة الفريق. إن نجاح الأندية الكبرى يعتمد على التناغم بين جميع مكونات النادي، وهو ما يجب أن يكون هدف النصر في المستقبل القريب.