يحيى توريه: بداية جديدة في عالم التدريب مع تحديات جديدة
يحيى توريه، نجم برشلونة ومانشستر سيتي ومنتخب ساحل العاج السابق، بدأ خطواته الأولى في مسيرته التدريبية بعد اعتزاله اللعب. اللاعب الذي كان يُعرف بقوته وسيطرته في وسط الملعب، حول اهتمامه الآن إلى تطوير مهاراته في التحفيز ووضع الخطط التكتيكية، ويبدو أن أول فرصة له كمدرب رئيسي ستكون في الدوري البلجيكي الممتاز.
مسيرة يحيى توريه التدريبية حتى الآن
بعد اعتزاله اللعب في الصين مع نادي هانغهاي قبل خمس سنوات، شرع توريه في الحصول على شهادات التدريب الخاصة به. وبعد فترة قصيرة، تولى منصب مساعد مدرب في نادي أولمبيك دونيتسك الأوكراني، حيث قضى ثلاثة أشهر فقط قبل أن ينتقل إلى نادي أخمات غروزني في الشيشان حتى نهاية عام 2021.
عاد بعدها إلى إنجلترا ليعمل مساعداً إلى جانب أنطونيو كونتي وريان ماسون في توتنهام هوتسبر، ثم قضى فترة قصيرة أخرى كمساعد في ستاندارد لييج مع المدرب كارل هوفكنز. كانت أطول فترة له حتى الآن مع المنتخب السعودي، حيث عمل كمساعد للمدربين روبرتو مانشيني وهيرفي رينارد لأكثر من 18 شهراً، مما أكسبه خبرة كبيرة في العمل على المستوى الدولي.
فرصة جديدة في الدوري البلجيكي
وفقاً للتقارير، وافق يحيى توريه على تدريب نادي دارينغ بروكسل، الذي كان يُعرف سابقاً باسم RWD مولينبيك. الفريق أنهى الموسم الماضي في المركز الثالث بالدوري البلجيكي الدرجة الثانية، وخسر في ملحق الصعود أمام لوكيرين. من المتوقع أن يتولى توريه قيادة الفريق في الموسم المقبل، في خطوة قد تعزز مسيرته التدريبية بشكل كبير.
نادي دارينغ بروكسل جزء من مجموعة أندية يملكها الملياردير الأمريكي جون تيكستور، الذي يمتلك حصصاً في أندية بارزة مثل بوتافوغو وأولمبيك ليون، وكان يمتلك حصصاً في كريستال بالاس حتى وقت قريب. رغم التغيير في اسم النادي، إلا أن الجماهير أبدت اعتراضها على هذا القرار، نظراً لأن الاسم الجديد يعود إلى اندماج أندية سابقة، منها دارينغ بروكسل الأصلي.
تحديات التنوع والتمثيل في التدريب
لطالما تحدث يحيى توريه عن ندرة المدربين السود في عالم كرة القدم، وهو يسعى ليكون قدوة في هذا المجال. مع تزايد عدد المدربين من خلفيات متنوعة في الدوريات الأوروبية والعالمية، يبقى توريه مثالاً حياً على إمكانية تحقيق النجاح رغم التحديات. في موسم 2023-2024، شهد الدوري الإنجليزي الممتاز زيادة بنسبة 15% في عدد المدربين من أصول إفريقية، مما يعكس تحسناً تدريجياً في التمثيل.
نظرة مستقبلية: من لاعب عالمي إلى مدرب مؤثر
يحيى توريه يمتلك خبرة واسعة كلاعب دولي ومحترف في أندية كبرى، وهذا يمنحه قاعدة صلبة لبناء مسيرته التدريبية. مع تطور أساليبه التدريبية واهتمامه بالتحفيز الذهني والبدني للاعبين، يمكن أن يصبح نموذجاً يحتذى به في عالم التدريب، خاصة في الدوريات التي تشهد تنافساً متزايداً مثل الدوري البلجيكي.

راشفورد: حار جداً. @JoanFontes
– barcacentre (تويتر)