تكريم باريس سان جيرمان في حفل Globe Soccer السادس عشر بدبي
شهد فندق The Royal Palm في دبي احتفالاً مميزاً بحفل Globe Soccer السادس عشر، حيث تألق نادي باريس سان جيرمان كالنجم الأبرز بعد موسم استثنائي حقق فيه ستة ألقاب كبرى، مما جعله يتصدر المشهد الرياضي العالمي ويُتوَّج كالفائز الأكبر في الحفل.
لقد نجح فريق المدرب لويس إنريكي في حصد ألقاب دوري أبطال أوروبا، كأس العالم للأندية، السوبر الأوروبي، الدوري الفرنسي، كأس فرنسا، والسوبر الفرنسي، ليقترب من تحقيق موسم مثالي نادر الحدوث في تاريخ كرة القدم، إذ لم يسبق سوى برشلونة في عهد بيب جوارديولا عام 2009 وبايرن ميونخ في موسم 2019-2020 أن حققا ستة ألقاب في موسم واحد.
باريس سان جيرمان: قصة نجاح جماعية
لم يكن تتويج باريس سان جيرمان مجرد إنجاز فردي، بل جاء نتيجة جهد جماعي متكامل، حيث حصل النادي على سبع جوائز في الحفل، منها أفضل لاعب (عثمان ديمبلي)، أفضل مدرب (لويس إنريكي)، أفضل نادي، أفضل لاعب وسط (فيتينا)، أفضل لاعب شاب (دوي)، أفضل مدير رياضي (لويس كامبوس)، وأفضل رئيس نادي (ناصر الخليفي).
وفي كلمته، استعرض ناصر الخليفي مسيرة النادي قائلاً: “لقد كانت رحلة طويلة وشاقة، وبعد سنوات من العمل الدؤوب، تحقق هذا الإنجاز العظيم. النجاح ليس نتاج فرد واحد بل ثمرة عمل جماعي متواصل. لو عاد بي الزمن عشر سنوات، لن أغير شيئاً، لأن هذه الجيل يحمل فلسفة مختلفة وروحاً جديدة. للحفاظ على هذا المستوى، يجب أن نظل متواضعين.”
نجوم الموسم: ديمبلي، فيتينا، ودوي يتألقون
توج عثمان ديمبلي بجائزة أفضل لاعب في الموسم، معترفاً بأن بداية الموسم كانت صعبة، لكنه أكد أن التحديات كانت دافعاً للاستمرار والمثابرة. أما فيتينا، الذي نال جائزة أفضل لاعب وسط، فقد أظهر أداءً مميزاً يجمع بين المهارة والإبداع في وسط الملعب.
من جهته، عبر اللاعب الشاب ديزيريه دوي عن سعادته الكبيرة بحصوله على جائزة أفضل لاعب شاب، قائلاً: “أعيش حلماً كبيراً، وسأواصل العمل بجد لأصبح الأفضل على مستوى العالم.”
على الرغم من أهمية الجوائز، لم يحضر لويس إنريكي الحفل ولم يرسل رسالة شكر، كما فعلت الإسبانية أيتانا بونماتي الحائزة على جائزة أفضل لاعبة للسنة الثالثة على التوالي، مما أثار استغراب الحضور. واحتفظ نادي برشلونة بلقب أفضل نادي نسائي رغم عدم فوزه بدوري أبطال أوروبا.
لامين يامال: نجم شاب يرفض المقارنات
نال لامين يامال ثلاث جوائز مهمة في الحفل، منها أفضل لاعب شاب في الدوري الإسباني، أفضل مهاجم، وجائزة مارادونا. وأكد يامال على أهمية عدم مقارنة اللاعبين بأنفسهم بالآخرين، مستشهداً بكريستيانو رونالدو الذي بنى مسيرته على التفرد والتميز.
قال يامال: “في العام الماضي كنت مجرد لاعب جديد، أما الآن فأتحمل مسؤولية كبيرة كلاعب مؤثر، والحمد لله الأمور تسير على ما يرام.”
كما تم تكريم أساطير مثل أندريس إنييستا وهايدتوشي ناكاتا تقديراً لمسيرتهما الحافلة في عالم كرة القدم.
كريستيانو رونالدو ونوفاك دجوكوفيتش: أساطير تتقاسم الجوائز
حصل كريستيانو رونالدو على جائزة أفضل لاعب في الشرق الأوسط، مؤكدًا عزمه على مواصلة مسيرته حتى تسجيل الهدف رقم 1000 في مسيرته الحافلة. كما أطلق رونالدو جائزة Globe Sport التي تتجاوز حدود كرة القدم لتكرم أفضل الرياضيين، وكانت النسخة الأولى من الجائزة من نصيب صديقه نوفاك دجوكوفيتش.
عبر دجوكوفيتش عن دهشته وسعادته بالجائزة، مشيراً إلى أن بلوغه سن 38 وصعوبة التدريبات بسبب آلام الجسم، جعله يستمد حافزاً كبيراً من مشاهدة أداء رونالدو المستمر والمُلهم.
تكريم مؤثر لذكرى دييغو جوتا
كان من أبرز اللحظات العاطفية في الحفل تكريم اللاعب الراحل دييغو جوتا، حيث دعا وكيل اللاعبين الشهير خورخي مينديز والدي جوتا، خواكين وإيزابيل، للصعود إلى المنصة لاستلام جائزة خاصة من منظمي Globe Soccer تخليداً لذكرى اللاعب الذي وافته المنية في حادث سير مأساوي في يوليو الماضي في مدينة زامورا، رفقة شقيقه أندريه سيلفا.
وقد عمّت القاعة وقفة احترام وصمت مؤثر بعد عرض فيديو يستعرض مسيرة دييغو جوتا الرياضية، مما أثار مشاعر الحضور وأكد على مكانته في قلوب الجماهير.
