اعتقال مشجع في إسبانيا بتهمة الإساءة العنصرية خلال مباراة ريال أوفييدو وريال مدريد
ألقت الشرطة الإسبانية القبض على رجل بتهمة توجيه إساءات عنصرية خلال مواجهة ريال أوفييدو أمام ريال مدريد التي جرت في الرابع والعشرين من أغسطس. وقد استهدفت الإساءات نجم ريال مدريد كيليان مبابي.
بعد انتهاء المباراة، انتشر مقطع فيديو يظهر فيه أصوات تشبه أصوات القردة موجهة إلى مبابي، مما دفع السلطات لفتح تحقيق شامل. وأكدت التحقيقات الأولية، التي استندت إلى تحليل دقيق للفيديوهات والأدلة السمعية والبصرية، أن الحادثة وقعت في الدقيقة السابعة والثلاثين، بالتزامن مع احتفال ريال مدريد بهدف مبابي الأول في اللقاء.
تعاون ريال أوفييدو مع السلطات في التحقيق
أعلن رئيس نادي ريال أوفييدو، مارتن بيلايز، عن استعداده الكامل للتعاون مع الجهات الأمنية، رغم أن النادي كان قد صرح في الأيام السابقة بعدم وجود أدلة كافية تدعم الاتهامات. إلا أن الشرطة عثرت على أدلة جديدة دفعت إلى اعتقال المشجع. من جانبها، أبلغت رابطة الدوري الإسباني لجنة مكافحة العنف لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
العقوبات المحتملة على المتهم
يواجه المتهم احتمال السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، بالإضافة إلى غرامة مالية قد تصل إلى 650 ألف يورو. مع ذلك، فإن هذه العقوبات تمثل الحد الأقصى، حيث شهدت الأحكام الأخيرة غرامات أقل وسجناً لا يتجاوز السنة.
فعلى سبيل المثال، في أحدث قضية صدرت فيها أحكام، تم تغريم مشجع بتهمة الإساءة العنصرية إلى إيناكي ويليامز بأكثر من ألف يورو، وحُكم عليه بالسجن لمدة 12 شهراً. كما حصل مشجعو فالنسيا الذين ثبت تورطهم في الإساءة العنصرية إلى فينيسيوس جونيور على أحكام بالسجن لمدة ثمانية أشهر، في سابقة قضائية مهمة في تاريخ مكافحة العنصرية في كرة القدم الإسبانية.
تزايد الجهود لمكافحة العنصرية في الملاعب الإسبانية
رغم تصاعد الإجراءات القانونية ضد العنصرية في كرة القدم الإسبانية، إلا أن هذه العقوبات لا تزال غير كافية لردع السلوكيات العنصرية بشكل فعال. ويُعتبر هذا التحدي مستمراً في ظل استمرار ظهور حالات مماثلة في الملاعب الأوروبية والعالمية.