خلال الندوة الصحفية التي عقدها نائب رئيس اللجنة الاولمبية لألعاب البحر الابيض المتوسط برنارد امسالم رفقة محافظ الالعاب محمد عزيز درواز اكد خلالها بأن كل المؤشرات توحي بأن النسخة ال19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط المقرر إجراؤها شهر جوان المقبل بوهران، مصرحا: ” الألعاب ستكون ذات مستوى تنظيمي راقي”
كما عبر عن ثقته في نجاح دورة وهران بناء على الملاحظات التي دونها على هامش اليوم الثالث والأخير من زيارة العمل التي قادته إلى عاصمة الغرب الجزائري في إطار متابعة الاستعدادات الخاصة باحتضان الموعد المتوسطي وبهذا الخصوص صرح أمسالم: “من الواضح أن الاستعدادات لألعاب البحر الأبيض المتوسط قد تسارعت بشكل مهم للغاية, الأمر الذي يسعدنا كثيرا نحن أعضاء اللجنة الدولية للألعاب, سيما مقارنة بما كان عليه الحال من تأخر منذ حوالي سبعة أشهر”.
القفزة النوعية للأشغال يعود فيه الفضل للسطات العممومية الجزائرية
وبعد وقوفه على العديد من الهياكل وتسارع اشغال انجازها أضاف نفس المتحدث بالقول:” فضلا عن تقدم سير الأعمال على مستوى مختلف اللجان الفرعية للجنة المحلية لتنظيم الألعاب, فقد سجلنا بارتياح كبير مضاعفة وتيرة الأشغال على مستوى الهياكل الرياضية التي كانت متأخرة في الإنجاز قبل بضعة أشهر, مثل المركز المائي والقاعة متعددة الرياضات, وكلاهما تابع للمركب الرياضي الجديد بوهران”.
كما تحدث برنارد أمسالم عن استلام جميع المنشآت نهاية شهر فيفري ووصف ”بالمقبولة جدا”, مضيفا أنها ”كافية للانتقال إلى مرحلة الاختبارات الفنية التي يجب أن تخضع لها المواقع المعنية”.
كما أرجع الفضل في تسريع الاشغال والقفزة النوعية فيها الى وقفة السلطات قائلا :”السلطات العمومية الجزائرية التي أكدت استعدادها لإنجاح النسخة القادمة من التظاهرة الرياضية”.
” موعد وهران سيكون فرصة للرياضيين من دول ضفتي البحر الأبيض المتوسط لاختبار قدراتهم”
بالإضافة إلى ذلك, طمأن ممثل اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية بخصوص مساهمة الأخيرة في نجاح دورة وهران المتوسطية, مؤكدا بالقول في هذا الشأن: “بما أن النسخة المقبلة للألعاب المتوسطية ستسبق بعامين اثنين فقط الألعاب الأولمبية بباريس في 2024, فإن موعد وهران سيكون فرصة للرياضيين من دول ضفتي البحر الأبيض المتوسط لاختبار قدراتهم تحسبا للموعد الأولمبي, وهو الحدث الذي يظل حلم أي رياضي”.
درواز يؤكد على ضرورة الترويج للحدث قبل 100 يوم
من جانبه, أكد محافظ الألعاب المتوسطية, محمد عزيز دروز, أن هيئته استغلت زيارة ممثلي اللجنة الدولية المتوسطية لتقييم التحضيرات المنجزة منذ الملتقى الدولي المخصص للألعاب الذي أقيم في ديسمبر الماضي بوهران.
كما تطرق بالمناسبة أيضا إلى بعض الملفات المتعلقة بالتحضيرات للعرس المتوسطي, مثل الترويج للحدث, و هي “العملية التي ستمر إلى السرعة القصوى قبل 100 يوم من الحدث”, وعن سفراء الألعاب تحدث قائلا :”أن اللجنة التنظيمية لم تقم في السابق بتعيين أي سفيرًا للألعاب، والاسم الوحيد الذي كان مدون في القائمة هو البطلة الأولمبية بنيدة مراح، ولذا فقد تقرر أن يتم رد الاعتبار لمن خدموا الرياضة الجزائرية وشرفوا الراية الوطنية على مستوى المحافل الدولية سواء من وهران وحتى من باقي القطر الوطني، وسيتم الإعلان عن الأسماء في الأيام القليلة القادمة”.
امسالم :”نعارض بقوة إقامة البطولة الأفريقية لكرة اليد القادمة في نفس الفترة التي تجرى فيها الألعاب المتوسطية”
وخلال الندوة ذاتها ندد برنارد امسالم نائب رئيس اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط ببرمجة البطولة الإفريقية لكرة اليد (أكابر) خلال نفس الفترة التي ستقام فيها الدورة التاسعة عشرة للألعاب المتوسطية بعاصمة الغرب الجزائري من 25 يونيو إلى 5 يوليو 2022.
بأن هيئته ”تعارض بقوة إقامة البطولة الأفريقية لكرة اليد القادمة في نفس الفترة التي تجرى فيها الألعاب المتوسطية. كما أننا في اتصالات مع مختلف الهيئات الرياضية المعنية، وفي مقدمتها اللجنة الأولمبية الرياضية الدولية لإجبار الاتحاد الأفريقي لكرة اليد على تغيير موعد البطولة المعنية”.
وكانت البطولة الإفريقية لكرة اليد مقررة سلفا من 13 إلى 23 يناير الجاري قبل تأجيلها إلى الفترة من 22 يونيو إلى 2 يوليو في المغرب.
وأضاف برنارد أمسالم إنه فوجئ بموقف الاتحاد الأفريقي لكرة اليد “خاصة أنه كان على علم بمواعيد الألعاب المتوسطية المحددة منذ ما يقارب عامين”.
نفس رد الفعل جاء من محافظ الألعاب, محمد عزيز درواز, حيث انتقد بشدة سلوك الهيئة القارية المسؤولة عن الكرة الصغيرة في إفريقيا.
داود تركية
مناقشة حول هذا المقال