احتفت جمعية حورية للمرأة الجزائرية بتخرج الدفعة الأولى من مدربات مشروع لبنة للتأهيل الزواجي و اللواتي تلقين تكوينا لعدة اشهر في عديد الجوانب النفسية، الصحية، التربوية والشرعية الخاصة بالزواج وتكوين الاسرة، وقد عرف الاحتفاء حضور مدربات من مختلف ولايات الوطن بالإضافة الى نخبة من الأساتذة في المجال الاسري والتربوي.
عتيقة حريشان تستذكر بداية المشروع وتدعو الدولة لمرافقته
استذكرت رئيس الجمعية بداية فكرة مشروع لبنة للتأهيل الزواجي و التي كانت في الثامن من مارس سنة 2018 العام الذي عرف ارتفاعا رهيبا في عدد حالات الطلاق والخلع ما استدعى التفكير بجدية في مشروع علمي مجتمعي يحد من ظاهرة التفكك الاسري.
ومن جهة أخرى دعت رئيسة جمعية حورية للمرأة الجزائرية السلطات للاهتمام أكثر بمثل هذه المشاريع التي تسهم في تماسك المجتمع من خلال بناء اسرة مستقرة ومستمرة تقوم عليها نهضة الوطن من خلال تخصيص المرافقة و الدعم لمثل هذه المشاريع الاستراتيجية.
مشروع لبنة مشروع قيمي يستدعي تكاثف الجهود
من جانبها صرحت مديرة مشروع لبنة للتأهيل الزواجي الأستاذة جهيدة بوشوشان ان المشروع يحمل قيم الحب والمودة والمسؤولية والتفاهم ويسعى الى تجسيدها على ارض الواقع انطلاقا من التكوين المقدم والذي مس جوانب عدة تكفل المساهمة في تكوين اسرة متميزة.
كما دعت المشرفة على مشروع لبنة المتدربات المتخرجات الى بذل اقصى جهودهن تحقيقا للأهداف المتوخاة منه.
وفي نفس السياق أضاف الأستاذ المؤطر في المشروع احمد رباح الى انه على المتدربات المتخرجات الايمان بضرورة العمل والحركة والتماس الاجتماعي في سبيل التحسيس والتوعية بضرورة التكوين قبل بناء الاسر و الذي سيقابل حسب ذات المتحدث تحديات اجتماعية ترجع الى صعوبة تقبل هذه الفكرة في ظل مجتمع تقليدي.
كما اكد الخبير في العلاقات الاسرية بان المشروع يسعى الى تصحيح الأفكار الخاطئة واستكمال الأفكار الناقصة حول قيمة الاسرة والتأهيل لتكوينها والذي لا يتأتى الا بملازمة الثغر الذي تقف المتدربات المتخرجات عليه.
عبد النور بصحراوي
مناقشة حول هذا المقال