أشرفت مديرية توزيع الكهرباء والغاز لبومرداس، نهاية الأسبوع المنصرم، على تنظيم دورة تكوينية لفائدة الإعلاميين وجمعيات حماية المستهلك، تضمنت التعريف بمجمل الآليات المتخذة من قبل الشركة، للحد من حوادث الاختناقات بالغاز، إضافة إلى الإعلام حول حملات التوعية والتحسيس الرامية لترشيد استهلاك الطاقة.
جرت الدورة التكوينية بمقر مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز “ساداك-بومرداس”، حيث أكد المشرفون عليها أهمية الاستهلاك العقلاني للطاقة، لا سيما الكهرباء بالنظر إلى التكلفة الكبيرة في سيرورة إنتاجها وإيصالها للزبون.
من جهته، أوضح المدير أحمد براهيمي خلال النقاش المفتوح على هامش الدورة، أن ولاية بومرداس وحدها استهلكت 143 ميغاواط خلال نوفمبر 2021، وهي كمية وصفها بـ “الكبيرة جدا”، وتعكس منحنى تصاعدي لاستهلاك الطاقة، بمعدل زاد بـ 15 ٪ سنتي 2019 و2020 بالرغم من الظرف الصحي الاستثنائي الناجم عن تفشي جائحة كورونا.
للجمعيات ووسائل الاعلام دور في التعريف بالتدابير العقلانية لاستعمال الكهرباء
قال براهيمي أن حجم الاستثمار الكبير من قبل مؤسسة “سونلغاز”، يهدف لتلبية الطلب المتزايد للطاقة، مشيرا، إلى أهمية الاستهلاك العقلاني، الذي يسمح للشركة باستغلال الطاقة الغازية المستعملة في توليد الكهرباء، وهو ما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، من خلال تصديره لا سيما لأوروبا، منوها بالدور الكبير الذي تلعبه جمعيات حماية المستهلك، ووسائل الإعلام في التعريف بمجمل التدابير التي تتخذها الشركة، من أجل ضمان استعمال آمن وعقلاني للكهرباء والغاز، سواء من ناحية معايير إنجاز شبكات توزيع الطاقة، أو حملات التوعية والتحسيس لترشيد الاستهلاك.
مشددا على أهمية توعية الزبون بكيفية استهلاك الطاقة، وبمختلف الآليات المساعدة في تخفيض فاتورة الاستهلاك، علما أن ديون الشركة فاقت 4000 مليون دينار، منها أزيد من 2000 مليون دينار لدى الإدارات العمومية، وعلى رأسها البلديات.
للتذكير، حضر الدورة التكوينية ممثلو مختلف وسائل الإعلام المعتمدة بولاية بومرداس، إلى جانب جمعية “المستهلك الواعي” والمنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، وتندرج ضمن الأيام التكوينية الوطنية الأولى لفائدة جمعيات حماية المستهلك، والإعلاميين المنظمة من قبل الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز، في إطار المخطط الاتصالي لسنة 2021، بهدف تقوية شبكة الفاعلين في العمل التحسيسي، لا سيما ما تعلق بالاستعمال الآمن للغاز، وترشيد استهلاك الكهرباء.
كريمة بندو
مناقشة حول هذا المقال