تحت رعاية وزارة المجاهدين وذوي الحقوق وبالتنسيق مع مجمع الشروق ،نظمت المنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء، حفل وسام الذاكرة في طبعته الخامسة، في فندق الشيراتون مساء يوم الإثنين، كرمت من خلاله ثلاث شخصيات وطنية، ففي الجانب التاريخي فقد حضي المجاهد يوسف الخطيب قائد الولاية التاريخية الرابعة بهذا التكريم، إلى جانب رئيس جمعية البركة للعمل الخيري والإنساني في المجال الخيري والإعلامية صورايا بوعمامة، وهذا بحضور ممثلين عن مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني، وممثل عن قائد الأركان ورئيس ديوان وزير المجاهدين وذوي الحقوق ورئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، وممثلي عن مختلف الأسلاك الأمنية والهيئات الرسمية والجمعيات .
خضري رئيس المنظمة “الذاكرة الذرع الواقي لحماية هوية الشعوب”
من خلال مداخلته التي افتتح بها الحفل، أكد عبد الكريم خضري رئيس المنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء قائلا” أن الاهتمام بالذاكرة يندرج ضمن أهداف المنظمة التي تأسست من أجلها منذ سنة 2015 باعتبارها الذرع الواقي لحماية هوية الشعوب، كما أن رؤيتنا لمفهوم الذاكرة يتجاوز ما يزخر به وطننا من عمران وتاريخ “.
وفيما يخص اختيار الثلاث شخصيات السالفة الذكر أضاف خضري “ارتأت اللجنة العلمية اختيار هذه الشخصيات لأنها ساهمت في رفع الراية الوطنية وكان لها الدور البارز كل في مجال تخصصه، وهذا السلوك القيمي ينسجم مع النظرة الحضارية لرئيس الجمهورية الذي أعطى مكانة للذاكرة، كتخصيص يوم للذاكرة، ومستشار مكلف للذاكرة وقناة للذاكرة، وهذا الاهتمام يشكل حافزا لبذل الجهد والتصدي للحروب السيبرالية التي باتت تستهدف رموز الجزائر”.
ومن جانب آخر أكد رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل في كلمة ألقاها أحمد بناي بالنيابة عنه، أن “ملف الذاكرة أخذ زحما وبعدا جديدين لتعزيز الهوية ومد جسور الماضي بالحاضر”.
وفي ذات السياق نوه عبد الرحمان حمزاوي رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني بمبادرة وسام الذاكرة، مشيرا إلى أهمية هذا التقليد الذي اعتمدته المنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء عرفانا بالجهود المقدمة من طرف الشخصيات التي حظيت بالتكريم، وأكد حمزاوي على أهمية المجتمع المدني في ترسيخ الذاكرة للأجيال.
وتزامنت هذه الفعاليات مع الذكرى ال61 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، ومرور سنتين على انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية.
زهور بن عياد
مناقشة حول هذا المقال