تحت شعار “الصيدلة الإكلينيكية والإبداع”، احتضنت مدينة وهران، أمس، أشغال الملتقى الدولي الثالث للصيدلة الإكلينيكية بوهران، الذي تمحور حول موضوع التكفل الصيدلي بالمرضى والصيدلة الاقتصادية، حيث دعا المختصون المشاركون في فعالياته، وزارة الصحة، إلى اعتماد قانون يمنع منح أدوية من المضادات الحيوية دون وصفة طبية، بعد تسجيل إقبال كبير على تعاطيها، خاصة خلال فترة أزمة وباء “كورونا” رغم انعكاساتها السلبية على الصحة.
حيث ألحت الدكتورة زيتوني منال، على ضرورة تدخل مصالح وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، بهدف وضع حد لظاهرة منح أدوية من المضادات الحيوية دون وصفة، أمام تطور الطفيليات والميكروبات، التي أضحت قادرة على التأقلم مع الأدوية من المضادات الحيوية ومقاومتها، موضحة أن عملية توعوية وتحسيسية انطلقت وسط الصيادلة، لحثهم على تفادي منح مضادات حيوية بدون وصفة، في انتظار قانون يمنع منحها دون وصفة.
وأضافت ذات المتحدثة، أن عدة مختصين في الصيدلة، بالتنسيق مع أطباء، قاموا بمتابعة مرضى “كورونا”، بخصوص تعاطي المضادات الحيوية، بعد تحذيرات منظمة الصحة العالمية حول مخاطر استخدامها عند الإصابة بالوباء، خاصة أمام تسجيل الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية من طرف عائلات المصابين.
من جهة أخرى، شدد المختصون على ضرورة انخراط الصيادلة في مساعي السلطات، للرفع من التكفل الصحي والتكامل ما بين الطبيب والصيدلي، وتم خلاله تنظيم ورشات هامة لصالح المشاركين، من أطباء وصيادلة.
يذكر أن الملتقى الدولي، عرف تنظيم ورشة خاصة لصالح الصيادلة، خصصت لجمع المعلومات واليقظة حيال كيفية التعامل مع اللقاحات الخاصة بوباء “كورونا”، واستخدامها وآثارها الجانبية، إضافة إلى الورشة الثانية الخاصة بكيفية تركيب الأدوية المضادة في علاج السرطان، وتفادي الآثار الجانبية للأدوية الكيماوية، وانعكاساتها على صحة المرضى.
كريمة بندو
مناقشة حول هذا المقال