أفادت مراسلة تحمل الرقم 217، وجهتها وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات الى وزارة الخارجية ووزارة النقل ومديري الصحة الولائيين من أجل التنفيذ، أنها ألغت عملية التصديق على شهادات اللقاح ضد كوفيد -19 التي كان معمولا بها على مستوى مديريات الصحة والسكان بالولايات.
الاجراء اتخذته وزارة الصحة في 17 أكتوبر الماضي، بموجب ارسالية وجهتها الى كل مديري الصحة، والذي يفرض ضرورة توثيق وتصديق شهادة التلقيح المضاد ضد كورونا من خلال ترميز QR، من قبل مديرية الصحة والسكان بالولاية، والذي كان له أثر سلبي على المواطنين والمسافرين، حيث تسبب في إطالة هذا الاجراء وتعقيده دون حاجة المواطن إلى ذلك.
وجاء في المراسلة، أن الهدف من تصديق شهادة التلقيح على مستوى مديريات الصحة، يتمثل في تعزيز الأمن الصحي وتثبيت هذا التلقيح الذي استفاد منه المواطن في المراكز المخصصة لذلك، إلا أنه بسبب تعقيدات الاجراء قررت وزارة الصحة إلغاء أحكام الإرسالية سالفة الذكر، وتثبيت وتصديق شهادة التلقيح حصريا من قبل المركز الذي استفاد منه المواطن من التلقيح، وهو الوحيد المخول له ذلك حيث تبقى مسؤولية الإدارة التي يتبعها هذا المركز كاملة وثابتة قانونيا فيما يخص كل وثيقة تصدر عنها.
وكانت وزارة الصحة قد أصدرت قرار إجبارية التصديق على شهادات التلقيح بترميز “QR”، على مستوى مديريات الصحة الولائية، مع ضرورة توقيعها من قبل مسؤول التلقيح وختم المؤسسة، بالإضافة إلى ضرورة المصادقة الثانية على مستوى وزارة الخارجية وفي أيام محددة في الأسبوع، ما نجم عنه تعقيدات كبيرة في الإجراءات للمسافرين وتعذر القيام بها قبل مواعيد السفر، وجاء قرار وزارة الصحة آنذاك على خلفية تورط عاملين في قطاع الصحة، في تزوير شهادات تلقيح كورونا، بالإضافة إلى بطاقات التلقيح، إذ أصبحت عملية تزوير هذه الشهادات ظاهرة عالمية تعاني منها العديد من الدول، حيث أوقفت مصالح الأمن مؤخرا، نشاط ورشات سرية مختصة في تزوير شهادات التلقيح، منها ورشة سرية بشرشال بولاية تيبازة، يديرها طبيب تم العثور بحوزته على عتاد طبي وأدوية وشهادات طبية مختومة بختم خاص بإحدى المؤسسات الاستشفائية منها شهادات تلقيح ضدّ كورونا.
كريمة بندو
مناقشة حول هذا المقال